الأخبار

قُبيل اجتماع قادة أستانة في طهران… رسائل إيرانية وروسية لـ تركيا بخصوص سوريا… فما هي..!؟

مركز الأخبار «شبكة دار نيوز الإعلامية» تستعد العاصمة الإيرانية طهران، لعقد قمة بين الرؤساء الضامنين لملف أستانة بخصوص سوريا، «روسيا، تركيا، إيران»، ومن المقرر أن يتوجه فلاديمير بوتين إلى العاصمة الإيرانية طهران، الثلاثاء المقبل 19 يوليو / تموز، للمشاركة في اجتماع ثلاثي مع نظيريه الإيراني إبراهيم رئيسي والتركي رجب طيب أردوغان وفق ما أكده الكرملين.

وقُبيل الاجتماع بدى واضحًا أنّ إيران لا تزال رافضة لأي عملية تركية محتملة تستهدف تل رفعت، فبعد أن أكد الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي خلال اتصال هاتفي قبل أيام مع نظيره السوري بشار الأسد رفض بلاده لأي تدخل خارجي في سوريا، مضيفة أن طهران تدعم السلم والاستقرار، وتعارض أي تدخل في سوريا.

وجاءت تصريحات رئيسي عقب تهديدات رئيس النظام التركي رجب أردوغان، بشن عملية عسكرية جديدة شمال سوريا.

وعلى الأرض، ترجمت طهران موقفها الرافض للعملية التركية، فبعد التحشدات العسكرية التي وصلت إلى بلدتي نبل والزهراء وتل رفعت ومناطق التماس مع مرتزقة الاحتلال التركي في ريف حلب الشمالي، بدأت القوات الإيرانية أمس الأربعاء ببناء سواتر ترابية حول قرية أبين بناحية شيراوا جنوبي عفرين، بعد أن رفعت ثلاثة أعلام لها في القرية، بريف حلب الشمالي.

وتشهد جبهات التماس في محيط نبل والزهراء حالياً، استنفاراً غير مسبوق من قبل قوات النظام السوري والفصائل الموالية لإيران والمتمثلة بعناصر من البلدتين.

إلى ذلك حلّقت يوم أمس طائرات مسيّرة روسيّة فوق سماء منطقة عفرين ومدينتي أعزاز ومارع بشكل مكثف في ريف حلب الشمالي في رسالة روسية واضحة قبيل الاجتماع أنها ترفض العملية التركية.

وخلال عيد الأضحى ظهر بشار الأسد في العاصمة الاقتصادية السورية حلب وذلك لأول مرة منذ سيطرة النظام والروس على المدينة في عام 2016 ما حمل دلالات وإشارات داخلية وخارجية أراد الأسد وبدعم روسي _ إيراني إيصالها إلى تركيا.

فالزيارة كان هدفها بالدرجة الأولى معارضة روسيا وإيران وبقوة التهديدات التي أطلقتها أنقرة بتنفيذ العملية العسكرية وأن حلب تمثل منطقة استراتيجية لهما ولا يمكن التنازل عنها مهما كلّف الثمن، وبالدلالة على ذلك زيارة الأسد إلى المحطة الحرارية والتي قامت إيران بإعادة تأهيلها، وزيارة مشاريع أخرى في المدينة والتي من الواضح أنه لا بد من تأمين أرياف حلب الأخرى التي تحتلها تركيا ومرتزقتها لكونها تشكل خطرًا على حلب المركز ولا يمكن البدء بمشاريع أخرى دون تأمين هذه الأرياف وتحريرها من المرتزقة.

في سياق متصل قال وزير الخارجية التركي الأسبق ياشر ياكيش أن أفضل نصيحة لتركيا عدم التورط في مزيد من النزاعات في سوريا والمنطقة

وأضاف ياكيش “إن تشكيل ميزان القوى الجديد في سوريا سيستغرق وقتًا” وإن أفضل سياسة لـ تركيا هي تجنب المزيد من التورط في الصراعات في المنطقة، ومن المحتمل أن يؤثر ميزان القوة الجديد الذي يظهر في الشرق الأوسط على تركيا أكثر من العديد من البلدان الأخرى

Dar_News

14/7/2022

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى