مركز الأخبار
بعد مرور ثمانية سنوات على اختطاف الضباط الكُرد الثمانية على الحدود بين إقليم كُردستان العراق ومدينة ديريك في روج آفا/ شمال شرق سوريا، والذين كانوا قد انشقوا عن النظام السوري ظهرت معلومات جديدة تثبت تورط السياسي الكردي السيء الصيت “صلاح بدر الدين” من خلال شهادات المحامي أكرم نعسان في تصريح له نشرتها جريدة زمان الحدث.
وبتاريخ 16/04/2013 ذهب الضباط المنشقون عن جيش النظام السوري إلى “كُردستان” العراق لعقد اجتماعات هناك ، لكن تم اختطافهم فور وصولهم بالقرب من الحدود وانقطع الاتصال بهم منذ ذلك الحين ، ورغم الاتهامات الموجهة لوحدات حماية الشعب الا ان الأخيرة لم تكن قد سيطرت أنذاك على المعبر الحدودي وكانوا غير متواجدين على الحدود بين سوريا والعراق , وانما كانت تنشط هناك فصائل المجلس الوطني السوري وجبهة النصرة.
المحامي أكرم نعسان الذي يعيش في ألمانيا حالياً قال لجريدة زمان الحدث حول خطف الضباط الكُرد، على لسان العميد الركن محمد خليل العلي قائد المجلس العسكري، انهم تلقوا باسم المجلس العسكري دعوة لزيارة إقليم كُردستان العراق و “كرر لي أكثر من مرة أن المنسق والشخص الذي دعاهم لزيارة إقليم كردستان هو صلاح بدر الدين، وأن صلاح أخبره أن فاضل ميراني (عضو المكتب السياسي للحزب الديمقراطي الكردستاني) بنفسه بلغه بذلك، وأن مكتب ميراني يشرف على العملية، ويجب أن يأتوا للإقليم بسرعة قصوى”.
لكنه يضيف انهم تواصلوا مع ضباط برتب عالية في بيشمركة إقليم كُردستان ومع آخرين، وأنهم أبلغوه أنهم لم يوجهوا أي دعوات لأي من التشكيلات العسكرية المقاتلة في سوريا، وبدوره أبلغ العميد محمد خليل بتلك المعلومات، لكنّ العميد أخبره أنهم اتخذوا قرارهم بالذهاب إلى الإقليم وأن الشخص الذي ينسق ووجه الدعوة لهم (صلاح بدر الدين) أبلغهم مجددا بأن “الدعوة رسمية، لكنها تتخذ طابعاً سرياً، لحساسية المسألة، وأنّ المجلس العسكري بحاجة ماسة لمثل هذه الزيارة”.