يمارس الساحر “عبد الرزاق قباسيني”، السحر من خلال كتابة “الحجابات” لعناصر الفصائل الموالية لقوات الاحتلال التركي والتي تعرف باسم “الجيش الوطني”، وبحسب المعلومات التي حصل عليها “أثر برس”، فإن “قباسيني”، الذي يقطن في مدينة “الباب” وتحديداً بالقرب من مسجد “أسامة بن زيد”، يزور المناطق الواقعة بريف الرقة الشمالي ليقدم خدماته للسكان المحليين، وبشكل أساسي لـ “قادة الفصائل وعناصرها”، وهو يتجول بحمايتهم بشكل كامل.
يزعم الساحر الذي يصر على مناداته بـ “الشيخ”، أن حجاباته المكونة من طلاسم ورموز غير مفهومة للناس تحمي قادة الفصائل وعناصرهم من عمليات الاغتيال أو السقوط قتلى خلال الاشتباكات، ويتقاضى ثمن الحجاب الواحد ما بين 100-150 دولاراً أمريكيا، وينافسه في ذلك “جمال عجان الحديد”، وهو يقطن أيضاً بالقرب من مسجد “أسامة بن زيد”، في مدينة الباب، لكن نشاطه أوسع في مناطق الرقة وريف حلب الشمالي القريب من الحدود، ويزعم “الحديد”، بأنه يخلص الناس من مس الجن والسحر الأسود، كما يقدم الحماية لقادة الفصائل من خلال توظيف “الجن” ليكونوا حرساً شخصيين لهم، ويتقاضى أجوراً تصل إلى 500 دولار أمريكي في حال كان المطلوب “جني للحماية”.
تقول مصادر محلية لـ”أثر” إن قادة الفصائل تدخلوا بقوة لإنهاء شكوى “تحرش جنسي” قدمها أحد الأشخاص المنحدرين من ريف دير الزور ضد “الحديد” في مدينة “جرابلس“، وبحسب المصادر فإن “الحديد”، تحرش بزوجة المدعي جنسياً بحجة إخراج الجن من جسدها، الأمر الذي تكرر أيضاً مع نساء أخريات إلا أنهن لم يتقدمن بشكاوي خوفاً من “الفضيحة”، بحسب تعبير المصدر الذي فضل عدم الكشف عن هويته.
وكان “أثر برس”، قد نشر الأسبوع الماضي تحقيقاً عن ممارسة السحر من قبل عدد من الشخصيات المحمية من قبل التنظيمات والفصائل المسلحة المنتشرة في ريف الرقة وحلب الشماليين، الأمر الذي قابلته ما تسمى بـ “مديرية الأوقاف” التابعة للمسلحين بنشر بيان اعتبرت فيه أن كتابة “الحجابات”، باستخدام الآيات القرآنية أمراً مشروعاً، واعتبرت أن ما عدا ذلك يعد من أفعال السحر إلا أنها لم تصدر قراراً يلزم الفصائل المسلحة باعتقال السحرة، خاصة وأن غالبية الدجالين يعتبرون من المقربين من قادة هذه الفصائل.
المصدر: وكالة آثر برس