«مركز الأخبار – شبكة دار نيوز الإعلامية»
وائل الغانم
قال مصدر خاص أن الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية الذي يتّخذ من اسطنبول مقراً له اعتبر أنَّ الحـ.ـادثة التي تعرّضت له النسوة الثلاث مع أطفالهن في حافلة نقل بمدينة إزمير التركية هو «تصرّف فردي» وأن الأتراك عامةً يحبون الشعب السوري.
تصريح الائتلاف السوري جاء عصر اليوم الأحد عقب جلسة بمقر الائتلاف في مدينة اسطنبول وذلك للحديث حول اختيار رئيس جديد للائتلاف وذلك مع انتهاء ولاية رئيس الائتلاف الحالي سالم المسلط، بالإضافة إلى الحديث عن الأزمة السورية والتأكيد على أن أي حل سياسي للقضية السورية يجب أن يُبنى على القرارات الدولية ذات الصلة.
وأضاف المصدر أن الائتلاف شدّد على أن الحكومة هي “عائق أساسي للعملية السياسية”. ولا يمكن تحقيق الأمن والاستقرار والسلام المستدام في سوريا إلا من خلال حل سياسي يستند إلى تنفيذ قرار مجلس الأمن 2254.
وأشار المصدر أن اجتماع الائتلاف تطرق إلى قضية تعرض النسوة الثلاث مع أطفالهن في إزمير للضرب والرمي من الحافلة، وأكد المجتمعون أن القضية فردية ولا يمكن تعميمها على الأتراك جميعاً كونهم يحبون السوريين.
وأكد المصدر أن المجتمعون توصلوا إلى قرار بدفع بعض الإعلاميين المقربين من الائتلاف للخروج في بثات مباشرة على مواقع التواصل الاجتماعي ومهاجمة كل من يهاجم تركيا ويصفها بأنها دولة عنصرية تقتل السوريين وترحلهم قسراً والدفاع على أن حالات قتل الجندرمة التركية السوريين على الحدود هو تصوير الموضوع بأنه دخول غير شرعي وأنه حق طبيعي لتركيا حتى لا يدخل إرهابيين إلى أراضيها ومن حقها حماية حدودها والترويج أنها من أكثر الدول التي تأثرت السوريين ودافعت عنهم ضد نظام الأسد واحتضنت نحو أربعة ملايين لاجىء سوري وهي التي ترفع راية الإسلام.
وأشار المصدر أن عدم إصدار الائتلاف بيانات رسمية تدافع عن تركيا حتى لا يتم مهاجمتها من قبل السوريين سواء في تركيا أو في الشمال السوري خاصةً وأن الائتلاف سبق وأن انهزت مكانته لدى السوريين في المناطق المذكورة وحتى لا تتطور الأمور بشكل أكبر من ذلك لهذا صبّ اختيار الائتلاف لمجموعة من الإعلاميين المقربين منها للقيام بهذه المهمة بدلاً منها.
وتابع المصدر أنه بطبيعة الحال لا يمكن للائتلاف السوري أن ينتقد تصرفات تركيا حيال اللاجئين السوريين سواءً من حالات الاعتداء عليهم من قبل الأتراك أو عم طريق ترحيلهم قسراً من قبل السلطات التركية وتعرضهم للضرب والتعذيب ومروراً بقتل الجندرمة التركية السوريين على الحدود كون أن أي تصرف أو بيان بخصوص ذلك سيقطع عنهم الراتب الشهري المخصص لهم والتي تبلغ بآلاف الدولارات.