«مركز الأخبار – شبكة دار نيوز الإعلامية»
آريام صالح
جرت في الآونة الأخيرة الحديث عن اتصالات أمريكية مع الجانب التركي بهدف إرسال الأخيرة مرتزقة سوريين إلى القاعدة الأمريكية في التنف بهدف محاربة المليشيات الإيرانية في مدينة دير الزور كون أن تركيا أرسلت مرتزقتها للعديد من البلدان العربية بل وشملت أيضاً القارات كما في أوكرانيا وأذربيجان ومؤخراً النيجر، إّلا أن الاتصالات يبدو أنها تُرجمت بشكل أكثر عملي على أرض الواقع من خلال زيارة أعضاء من الكونغرس الأمريكي «المؤيدين بشدّة لما تسمى بالمعارضة السورية» إلى مناطق شمال غرب سوريا المحتلة من قبل تركيا قبل أيام.
إذ قام 3 من أعضاء الكونغرس الأمريكي بزيارة قصيرة إلى شمال غرب سوريا المحتلة من قبل تركيا والفصائل المرتزقة التابعة لها، في أول رحلة معلنة من هذا النوع لنواب أمريكيين منذ 6 سنوات.
وقال شخصان مطّلعان على الرحلة إن النواب: بن كلاين من فرجينيا، وفرنش هيل من أركنسو، وسكوت فيتزجيرالد من ويسكونسن، وجميعهم جمهوريون، دخلوا سوريا من معبر باب السلامة.
والتقى أعضاء الكونغرس الأمريكي الثلاث بقيادات من الاستخبارات التركية وبقادة في الفصائل المرتزقة التابعة لتركيا.
وبحسب المعلومات التي حصلت عليها شبكة دار نيوز الإعلامية فإن اتفاقاً رسمياً حصل بين أعضاء الكونغرس وقيادات الاستخبارات التركية يفضي بإرسال عناصر من المرتزقة السوريين إلى القاعدة الأمريكية في التنف بهدف محاربة الميليشيات الإيرانية.
وتشير المعلومات التي حصلت عليها شبكتنا – لا يمكن البوح عن مصدرها لاعتبارات أمنية – أن عملية إرسال المرتزقة جاءت بأوامر من الاستخبارات التركية لتسجيل أسماء العناصر وتجيهزهم لإرسالهم إلى القاعدة الأمريكية في التنف.
وقد تم الاتفاق بين أعضاء الكونغرس والاستخبارات التركية بأن يتم إرسال العناصر إلى قاعدة التنف من فصائل «السلطان سليمان شاه (العمشات)، السلطان مراد، أحرار الشرقية، أحرار الشام.
ونوهّت المصادر أن أعضاء الكونغرس خصّص مبلغاً مالياً كبيراً لهؤلاء العناصر على أن يحصل القيادي على مبلغ شهري وقدره 3500 دولار أمريكي في حين يحصل العنصر على مبلغ 2300 دولار أمريكي.
