«مركز الأخبار – شبكة دار نيوز الإعلامية»
شيرين حسن
منذ أن احتلّت تركيا وجحافل المرتزقة من ما يسمّى بـ «الجيش الوطني السوري» والكتائب العسكرية الستة التابعة للمجلس الوطني الكردي وبيشمركة روج لم يتوقف يومًا واحدًا الجرائم بمختلف أنواعها بحق الكرد في مدينة عفرين، شمال غربي سوريا.
منظمات حقوق الإنسان ونشطاء ميدانيين يرصدون يوميًا جرائم المحتل التركي ومرتزقته بحق أهالي عفرين الكرد الأصليين من قتل واغتصاب واختطاف وتعذيب إلى جرائم تدمير البيئة وقطع وحرق واقتلاع الأشجار ونهب وسرقة الآثار وبناء المستوطنات.
رغم كل ما يحصل من جرائم وسط مشاركة المجلس الوطني الكردي وأحزابه في ذلك، يسعى الحزب الديمقراطي الكردستاني – سوريا (أحد أحزاب ENKS) الدفع بأهالي عفرين ممن هم خارج مدينتهم للعودة إليها دون أي مراعاة لسلامتهم في منطقة يصفها أهالي عفرين بـ «شيكاغو سوريا».
حيث عقد الديمقراطي الكردستاني مؤخرًا اجتماعًا في لبنان حضره كل من المدعو عبد الحكيم بشار ونوري بريمو (قياديان في الحزب) وذلك مع ممثلية الحزب.
ودار فحوى الاجتماع حول تقديم تسهيلات للكرد للعودة إلى عفرين رغم ما تشهده المنطقة من جرائم لا تعد ولا تحصى.
ووفقًا للمعلومات التي حصلت عليها شبكة دار نيوز الإعلامية من مصدر مقرّب حضر الاجتماع، قال: بإن القياديان عبد الحكيم بشار ونوري بريمو أصدرا تعليمات لممثلية الحزب بضرورة تشجيع أهالي عفرين ممن يتواجدون في لبنان للعودة إلى مدينتهم والقول بأن الفصائل في عفرين تعهدوا بأنهم لن يتعرّضوا لأي شخص كان.
كما أضاف المصدر أنَّ القياديان أشارا بضرورة الترويج أن منظمة ما تسمى بارزاني الخيرية في عفرين هي الجهة التي ستحمي الأهالي في عفرين.
قيادات الحزب الديمقراطي الكردستاني والمجلس الوطني الكردي كانوا الجهة المشرعنة للاحتلال التركي في عفرين والمتسترة على جرائمها وتكذيب التقارير الدولية والمحلية حول الانتهاكات الجسيمة التي يتعرض لها الكرد في عفرين.
فسبق وأن خرج المدعو عبد الحكيم بشار وأشار إلى أن ما يُنشر على وسائل الإعلام من وجود انتهاكات في عفرين غير صحيح البتة، حيث ثلاثة أرباع هذه الأخبار كاذبة والربع الثاني انتهاكات فردية..!
أما الظهور المتكرر للمدعو نوري بريمو على شاشة قنوات آرك، ريباز، روداو، كردستان 24، وقيامه بتليمع الوجود التركي ومرتزقته في عفرين وتصوير المدينة بأنها من أكثر المدن الآمنة ليست فقط في سوريا بل في العالم بأسره.
كما أن المدعو محمد اسماعيل الذي عُيّن مؤخرًا سكرتيرًا للحزب الديمقراطي الكردستاني – سوريا دون حصوله على أصوات كافية وذلك برغبة تركية لكونه العميل الأول للاستخبارات التركية ضمن صفوف الوطني الكردي، سبق وأن أشار وبكل صفاقة على قناة روداو أن الائتلاف السوري والمجلس الوطني الكردي لم يرتكبوا أي ممارسات بحق المناطق الكردية وبحق الأهالي الكرد وخاصة في عفرين…!
الجدير ذكره أنه ورغم البروبوغاندا الإعلامية القـ.ـذرة التي يروج لها المجلس بأحزابه بأنه لا وجود لأي انتهاكات في عفرين إلا أن المجلس وتوابعه لا يتجرؤون أن يخطو خطوة واحدة باتجاه عفرين ولا يستطيعون افتتاح مكتب لهم رغم مرور أكثر من خمس سنوات على تحرير «احتلال» عفرين.
كما أن الدعاية التي يروج لها الديمقراطي الكردستاني في سوريا والوطني الكردي بوجود منظمة ما تسمى بارزاني الخيرية في عفرين وأنها الحامية لأهلها، فهي أقاويل محض كذب، فالمنظمة وفور دخولها إلى عفرين سارعت لالتقاط صور مع المرتزق التركماني أبو عمشة (لديه سجل كبير بالانتهاكات ضد الكرد في عفرين) إلى جانب والي داعش سابقًا في الباب المرتزق التركماني سيف أبو بكر بولاد قائد مرتزقة الحمزة حالياً.
كما أن المنظمة وعبر وسائل إعلام المجلس الوطني الكردي وإعلام عشيرة البارزاني ادعت أنها ستقدّم مرتكبي مجزرة جندريسه للعدالة التي راحت ضحيتها أربعة أفراد من عائلة واحدة ليلة عيد نوروز، لكن ما حصل أن المجرمون طلقاء والعائلة لا تزال تتعرض إلى تهديدات متتالية وعمليات ترهيب من قبل عناصر مرتزقة جيش الشرقية.
كما أن نسبة الجرائم في عفرين لم يطرأ عليها أي تغيير منذ دخول هذه المنظمة، حيث كان الهدف من دخولها وفتح مكاتب لها في عفرين هو شرعنة مباشرة من قبل عشيرة البارزاني للاحتلال التركي في عفرين، إذ سبق وأن استقبل مسعود بارزاني المجرم نصر الحريري في قصره بكل حفاوة وتقدير.