«مركز الأخبار – شبكة دار نيوز الإعلامية»
آريام صالح
انتُخب المدعو «محمد اسماعيل» الخميس 15 يونيو/ حزيران 2023، سكرتيرًا للحزب الديمقراطي الكردستاني- سوريا، وذلك بعد انتهاء أعمال المؤتمر الثاني عشر للحزب الذي انعقد في مدينة هولير، عاصمة إقليم كردستان العراق.
وحضر المؤتمر مسعود بارزاني، وأعضاء من الحزب الديمقراطي الكردستاني – سوريا من مختلف المناطق – داخل وخارج سوريا -، إضافةً إلى «حميد دربندي» رئيس دائرة العلاقات العامة في رئاسة إقليم كردستان ومسؤول الملف السوري في الإقليم إلى جانب ممثلين اثنين من الاستخبارات التركية التي أوفدتهما رئاسة الاستخبارت لحضور المؤتمر.
ورغم عدم حصول «محمد اسماعيل» على الأصوات الكافية لشغل منصب سكرتير الحزب إلا أنه حصل عليها وتم الإعلان عن فوزه وهو ما شكّل صدمةً لدى شريحة واسعة من قيادات وأعضاء الحزب الديمقراطي الكردستاني – سوريا وخاصةً «القيادات القديمة» الذين كانوا متيقنين أن «اسماعيل» لن يتمكن من الفوز لأن الأغلبية رفضت التصويت له، فكيف حصل «محمد اسماعيل» على هذه الأصوات ونجح بالفوز..؟!
يُعتبر «محمد اسماعيل» رجل الظل والعميل الأول للاستخبارات التركية ومسعود بارزاني إلى جانب استخبارات النظام السوري حيث تربطه صلات وثيقة مع جميع هذه الأطراف، فهو المُنسّق المتّفق عليه بين الجهات الثلاث الذي يتنقل بكل سهولة بين هولير وأنقرة ودمشق والمربعات الأمينة التابعة للنظام السوري في قامشلو والحسكة، إضافةً لحصوله على الجنسية التركية ولديه بطاقة أمنية من النظام السوري.
وبالعودة إلى فوزه بمنصب السكرتير أكد مصدر من داخل الحزب الديمقراطي الكردستاني – سوريا حضر المؤتمر أنه وأثناء فرز نحو أكثر من 65 بالمئة من الأصوات اتضح أن اسماعيل لم يحصل إلا على نسبة قليلة جداً، ليقدم «حميد دربندي» بإخراج المندوبين وجميع الحضور إلى خارج القاعة بحجة «الاستراحة» و أمر اللجنة المشرفة بـ «إعطاء بعض الأصوات لـ محمد اسماعيل»، ليتم تعيينه سكرتيرًا لـ الحزب الديمقراطي الكردستاني- سوريا وهو ما تفاجىء به الجميع.
تعيين محمد اسماعيل بهذا الشكل وإبعاد القيادات القدامى عن اللجنة المركزية والمكتب السياسي، أثار غضب شريحة كبيرة من القيادات البارزة في صفوف الديمقراطي الكردستاني الذين أعلنوا وبالجملة استقالتهم من صفوف الحزب احتجاجًا على آلية اختيار رئيس الحزب وأعضاء المكتب السياسي واللجنة المركزية عن طريق المحسوبيات الأمر الذي ينذر بانشقاق كبير داخل الحزب.
وأكد المستقيلون منشورات على صفحاتهم في فيسبوك «نحن نستقيل لعدم قدرتنا على الاستمرار في ظل فقدان الشرعية والفساد المنتشر في العملية الانتخابية»، «نأسف لوجود المحسوبيات في اختيار أعضاء المكتب السياسي و ” الاستهتار” بالخيار الديمقراطي في المؤتمر».