«شبكة دار نيوز الإعلامية» – تالا مادويان
قال مسؤول أميركي، إن الولايات المتحدة الأميركية لا تستطيع تأكيد ادعاء تركيا بأنها شنت عملية عسكرية أسفرت عن مقتل زعيم تنظيم داعش في سوريا.
وأضاف أن واشنطن التي تقود تحالفًا عسكريًا دوليا ضد تنظيم “داعش” في سوريا والعراق، لم تؤكد ادعاء الرئيس التركي بأن زعيم “داعش” قد قتل.
ونقل موقع المونيتور عن المسؤول قوله: “لا يمكننا تأكيد ذلك. علاوة على ذلك، ليس لدينا أي معلومات من شأنها أن تدعم هذا الادعاء”.
تصريح المسؤول الأمريكي الذي جاء بمثابة «تكذيب» أردوغان حول ادعائه أن جهاز الاستخبارات التركية قد نفّذ عملية استهداف زعيم تنظيم داعش في سوريا «أبو الحسين القرشي» بعد متابعة طويلة لم يأت عن عبث، فالمسؤولين الأمريكيين على اطلاع كامل أن تركيا واعتبارًا من العام 2013 هي الداعم الرئيسي للتنظيم والتي ساهمت بشكل فعال في صعود التنظيم عبر فتح الطريق الجهادي السريع الذي يمتد من شانلي أورفة في تركيا إلى الرقة ليتدفق حينها 40 ألف مقاتل أجنبي جهادي من حوالي 80 دولة عبر تركيا إلى سوريا.
وبعد دحر تنظيم داعش الإرهابي على يد قوات سوريا الديمقراطية والتحالف الدولي عسكريًا وتحرير آخر معقل كان يحتله في الباغوز فرّ الآلاف من قادته وعناصره إلى المناطق التي تحتلها تركيا في سوريا حيث المنطقة الآمنة التي يحظون بها هناك تحت الحماية التركية، فعمليات التحالف الدولي برفقة قوات سوريا الديمقراطية التي استهدفت منذ عام 2019 زعماء داعش في المناطق التي تحتلها في سوريا دلائل قوية لا يمكن الالتفاف حولها من خلال قيام تركيا بالسيناريو الفاشل الأخير بأنها استهدفت أحد زعماء داعش وإظهار نفسها أنها تحارب الإرهاب واستثمار العملية على أنها إنجاز أمني كبير وشد الناخبين الأتراك على أنها عملية أمنية تخدم الأمن القومي التركيّ. حيث بات الجميع يدرك أن أردوغان يريد من وراء ذلك زيادة رصيده في الانتخابات الرئاسية والبرلمانية المقبلة.
وجود داعش في شمال غرب سوريا (المناطق المحتلة من قبل تركيا)، يعتبر الملاذ الآمن في الحفاظ على قدرة التنظيم على تنفيذ هجمات مميتة في جميع أنحاء سوريا والعراق وتهديد دول الشرق الأوسط وأوروبا بالإضافة إلى نقل تركيا مقاتلي داعش من داخل سوريا إلى شمال إفريقيا.
وفي يناير 2021 قالت وزارة الخزانة الأميركية إن تنظيم داعش يواصل الاعتماد على “المراكز اللوجستية” داخل تركيا في ماليته.
وصدر أيضًا في العام ذاته تقرير أن ثلاث شركات بناء تركية زودت تنظيم الدولة الإسلامية (داعـش) بمواد بملايين الدولارات تستخدم في تسليح الطائرات بدون طيار.