مركز الأخبار «شبكة دار نيوز الإعلامية» – شيرين حسن
نجحت الاستخبارات التركية الـ «MIT» في إضعاف نفوذ الحزب الديمقراطي الكردستاني – العراق ضمن المجلس الوطني الكردي بعد إزاحة «سعود الملا» من رئاسة المجلس على خلفية تسريب فيديو فاضح له من قبل قيادات داخل الحزب الديمقراطي الكردستاني في سوريا «الجناح الموالي لتركيا».
كما هو معلوم أنَّ «سعود الملا» يُعتبر من المحسوبين على قيادة «الديمقراطي الكردستاني – عراق»، حيث كان يحظى بدعم ومباركة مباشرة من «مسعود بارزاني» كما هو الحال مع «كاميران حاجو».
تقليم نفوذ الديمقراطي الكردستاني – عراق
لم تكن الاستخبارات التركية راضية عن «سعود الملا» حيث سعت منذ فترة لتنحيته عن رئاسة المجلس، لصالح «محمد اسماعيل» و «عبد الحكيم بشار»، خاصةً بعد وصفه تركيا بـ «أكبر عدو للكرد».
وبدا واضحًا أنّ الاستخبارات التركية تحركت بشكل أكبر بهدف تقليم نفوذ الحزب الديمقراطي الكردستاني – عراق ضمن المجلس الوطني الكُردي وإضعاف الجناح الموالي له من خلال اتباع أساليب مختلفة للتعاطي مع الموضوع ومن ضمنها تسريب فيديوهات فاضحة كالتي خرجت مؤخرًا واستهدفت شخص «سعود الملا».
الفضيحة التي تم تسريبها وضعت قيادة الديمقراطي الكردستاني – عراق و «مسعود بارزاني» في مأزق كبير، فما كان منها إلا أن طلبت من «سعود الملا» ترك مهامه.
صراعُ الأجنحة
من المتوقع أن تبدأ صفحة جديدة من الصراع بين جناحي الحزب الديمقراطي الكردستاني في سوريا، الأول مدعوم من إقليم كردستان ويرأسه «كاميران حاجو، وكاوا عزيزي» والذي يحظى بدعم قواعد الحزب، والثاني، الجناح الموالي لتركيا، ويترأسه «محمد اسماعيل وعبد الحكيم بشار، ونوري بريمو»، وهؤلاء مدعومين بشكل مباشر من الاستخبارات التركية ويعتبرون رجال الاستخبارات التركية الأول ضمن صفوف الوطني الكُردي.
إلى ذلك، أيّد حزب يكيتي الموالي للتيار المدعوم من تركيا في إزاحة «سعود الملا» عن الواجهة، ويعتبر حزب يكيتي شريك الحزب الديمقراطي الكردستاني في سوريا ضمن المجلس الوطني الكُردي.
الجدير ذكره أنه وقبل عقد المجلس الوطني الكُردي مؤتمره الرابع، ذهب «محمد اسماعيل» في زيارة مكوكية إلى هولير ومنها إلى أنقرة وانتهت رحلته في المربع الأمني التابع للنظام السوري بمدينة قامشلو.
زيارة «اسماعيل» إلى هولير، باءت بالفشل ولم يُسفر حينها عن نتيجة حيث حاول إقناع قيادة الحزب الديمقراطي الكردستاني – عراق باستلام منصب رئاسة المجلس الوطني الكُردي، وبعد توجهجه إلى أنقرة نقل «محمد اسماعيل» ما جرى له في هولير، وبعدها بدأت الاستخبارات التركية اتباع وسائل أخرى لإيقاع «سعود الملا»، خاصةً وأن الديمقراطي الكردستاني – عراق أصدر أوامره لعدد من الأحزاب الموالية له ضمن الوطني الكردي برفض تنصيب «محمد اسماعيل» نفسه لرئاسة المجلس.
DAR NEWS
4.3.2023