مركز الأخبار «شبكة دار نيوز الإعلامية» _ شيرين حسن
قبل عقد المجلس الوطني الكردي مؤتمره الرابع أواخر العام الفائت، كان «محمد اسماعيل» المسؤول الإداري للمكتب السياسي في الحزب الديمقراطي الكردستاني- سوريا ورجل الاسـ.ـتخبارات التركية الأول داخل المجلس الوطني يتهيأ لتنصيب نفسه رئيسًا للمجلس بدلاً من سعود الملا بعد زيارته المكوكية التي بدأها من قامشلو مرورًا بإقليم كردستان وتركيا وانتهاءً بأفرع النـ.ـظام السوري في المربع الأمـ.ـني بقامشلو، لكن ورغم ذلك باءت جولاته بالفشل الذريـ.ـع.
10 أحزاب يرفضون محمد اسماعيل رئيسًا لهم
ومع انعقاد المجلس الوطني الكردي مؤتمره الرابع في مدينة قامشلو، شهد المؤتمر مقاطعةً كبيرة من أحزاب الوطني الكردي في تعيين محمد اسماعيل نفسه رئيسًا جديدًا له، حيث أفادت مصادر خاصة لشبكة «دار نيوز» حينها أنّ 10 أحزاب ضمن المجلس الوطني رفضوا تعيين «محمد اسماعيل» رئيسًا للمجلس وذلك لعدة أسباب أبرزها:
1_ توجّه محمد اسماعيل إلى تركيا رغم معارضة بعض قيادات وأعضاء المجلس لتلك الزيارة، ولقائه مسؤولي الملف السوري والكردي في الخارجية التركية، حيث عاد «محمد اسماعيل» وبحوزته رزمة من التعليمات التركية أقرب منها في بعض الأمور إلى تهديد قيادات وأعضاء المجلس فيما يخص تنصيب محمد اسماعيل رئيسًا للمجلس -رغم أنف الجميع- دون أي عملية انتخابية، مع وعودٍ أخرى بمنحه الجنسية التركية، إلى جانب رفضه القاطع بوصف تركيا بـ «المحتل» وفرض ذلك على المجلس.
خلال اللقاء، تم طرح البنود على محمد إسماعيل، وتم إبلاغه باستعداد الاستـ*ـخبارات التركية تقديم الدعم المادي والمعنوي له من أجل تعيينه في رئاسة المجلس الوطني الكردي وتعيين الأشخاص المقربين في إدارة المجلس.
سعود الملا يصف تركيا بـ «العدو الأول للكرد»
ديسمبر 2021، تفجـ.ـرت خلافات داخل المجلس الوطني الكردي وتحديدًا بين قيادات الخارج إضافةً إلى محمد اسماعيل مع رئيس المجلس الوطني الكردي «سعود الملا» عقب التصريحات التي أدلى بها في ندوة عقدها بمدينة قامشلو، اعتبر فيها تركيا «العدو الأول للكرد»، ووصف فصائل «الجيش الوطني»، المدعوم من أنقرة، بـ «المرتزقة»، ما أثار ردود فعل غاضبة بين قيادات المجلس في الخارج إضافة إلى غضب محمد اسماعيل الذين طالبوا «الملا» بالاعتذار عما بدر منه.
سعود الملا… كرت محروق
ونتيجةً للوثائق أعلاه، تحرك جهاز الاسـ.ـتخبارات التركية واسـ.ـ.ـتخبارات الحزب الديمقراطي الكردستاني العراقي المعروف باسم «البارستن» التحضير لإيقاع سعود الملا في مصيدة لا يخرج منها أبدًا، وكان ذلك من خلال تكليف إمرأة تواصلت مع «سعود الملا» وتصوير فيديو فاضح للإيقاع به واستخدام ذلك وسيلةً لطرده من رئاسة المجلس وتنصيب محمد اسماعيل – رجل الاستخبارات التركيّة الأول داخل المجلس الوطني الكردي- بدلاً منه.
وأقدم الحزب الديمقراطي الكردستاني – العراق وجهاز استخباراتها (الباراستن) بالتعاون مع جهاز الاستخبارات التركية (الميت) وبمشاركة كل عبد الحكيم بشار ومحمد اسماعيل على نشر الفيديو الفاضح لرئيس المجلس الوطني الكردي سعود ملا، وذلك في سياق تشهير شخصيته بهدف طرده من رئاسة المجلس وتنصيب محمد اسماعيل بدلاً منه.
الجدير ذكره أن محمد اسماعيل قال خلال لقاء أجرته معه شبكة روداو الإعلامية، 24 يناير / كانون الثاني الفائت، أن تقارب تركيا مع النـظام السوري فرصة لإحلال السلام في المنطقة ومن أجل الكُرد وكُردستان سوريا.
وأضاف «اسماعيل» أنَّ التقارب من شأنه أن حصول الكُرد على حقوقهم، حيث قدّمت تركيا وعودًا لنا في هذا الخصوص.
وفي فيديو سابق على قناة روداو، قال اسماعيل بأن الائتلاف لم يرتكب جرائم وانتهاكات بحق المناطق المحتلة من قبل تركيا، وكل ما يتم الترويج له عار عن الصحة، وبالطبع هذه الفيديوهات ليست إلا جزء يسير من تصريحات محمد اسماعيل الذي يشرعن وجود تركيا في المناطق المحتلة.