مركز الأخبار «شبكة دار نيوز الإعلامية» – شيرين حسن
منذ أن احتلّت تركيا وجحافل المرتزقة السوريين وغيرهم من جنسيات مختلفة – عناصر سابقين في داعش- منطقة عفرين الكردية وقامت بتهجير نسبة كبيرة من سكانها الكرد الأصليين، حتى بدأت بتنفيذ مخططها الخبيث ببناء المستوطنات بتمويل من قبل قطر والكويت ومشاركة جمعيات فلسطينية وأخرى بحرينية.
وبعد كارثة الزلزال الأليمة التي لحقت بمنطقة جندريسه بريف عفرين، والتي يصفها أهالي عفرين بـ «الزلزال الثاني» بعد «الزلزال الأول» الذي شهدته منطقتهم – في إشارة إلى وقوع عفرين منذ خمس سنوات تحت الاحتلال التركي – استغلت تركيا هذه الكارثة لمواصلة عمليات التغيير الديمغرافي وطرد من تبقى من الكرد.
تركيا تُهدد العائلات الكُردية
مصادر من داخل منطقة عفرين أكدت أنَّ الاستخبارات التركية أوعزت للفصائل الموالية لها بهدم الأبنية المتضررة بشكل جزئي من الزلزال إضافةً إلى الأبنية التي لم تتضرر أيضًا عبر القيام بتفخخيها بذريعة أنها غير قابلة للسكن.
المصادر أشارت أنَّ بعض العائلات الكردية التي رفضت مغادرة منازلها تعرضت لتهديدات مباشرة من قبل جيش الاحتلال التركي وفصائله التي طلبت منهم الإخلاء بهدف إرسالهم إلى المخيمات لتنفيذ مخطط بناء المستوطنات.
وحذّرت المصادر أن تركيا تقيم مخيمات على أطراف ناحية جندريسه وداخل مدينة عفرين لنقل أهالي مدينة جندريسه إليها بهدف إخلاء مركز المدينة من سكانها الأصليين واستبدالهم بعوائل الفصائل الجهادية الإرهابية.
قطر تدخل على خط بناء المستوطنات مُجددًا
وحذّر صحفيون ونشطاء كُرد وعرب من أنّ الخطوة التركية هذه تعتبر «الأخطر» منذ احتلالها للمنطقة نظرًا لأنها ستستهدف من تبقى في المنطقة، خاصةً وأن نسبة الكرد تقلصت إلى دون الـ 20 بالمئة منذ خمس سنوات.
وأعلنت ما تسمى بـ مؤسسة قطر الخيرية في الـ 12 فبراير / شباط 2023، عن مشروع جديد لبناء مستوطنة في منطقة عفرين بريف حلب الشمالي، بعد الزلزال الذي ضرب مناطق سوريّة عدة.
وأطلقت المؤسسة على المستوطنة المراد بناؤها في مدينة جندريسه بريف عفرين المحتلة اسم “مدينة الكرامة” تحت غطاء إعادة إعمار مناطق تضررت جراء الزلزال.
وتزداد مخاوف الكرد خاصةً بعد زيارة وفد قطري رفقة مسؤولين من ما تسمى بالمعارضة السورية الموالية لتركيا على رأسهم سالم المسلط وعبد الرحمن مصطفى، إلى بلدة جندريسه من معبر حمام، السبت الفائت.
وأجرى السفير القطري جولة في المنطقة برفقة المسلط ومصطفى لبحث إقامة مشاريع بناء مستوطنات جديدة ضمن المنطقة التي تعرضت للزلزال.