مركز الأخبار «شبكة دار نيوز الإعلامية» – تالا مادويان
على وقع الكارثة الأليمة التي لحقت بسوريا وتركيا جراء الزلزال المدمر الذي ضرب المنطقة وراح ضحيتها إلى الآن وفق إحصائيات رسمية أكثر من 37 ألف شخص ودمار كبير بالأبنية، خرج رئيس النظام السوري ومسؤولي حزب العدالة والتنمية التركي الحاكم في صور وهم مبتسمين على أنقاض المناطق المنكوبة، في ظرف وحدَث أليم هزّ البشرية.
وأثارت تعابير وجه رئيس النظام السوري بشار الأسد، خلال زيارته، الجمعة، مناطق تضررت جراء الزلزال في محافظة حلب، استياء المغردين والنشطاء على مواقع التواصل الإجتماعيّ.
وعلى المقلب الآخر تداول نشطاء على منصة تويتر صور لمسؤولي حزب العدالة والتنمية التركي وهو يتجولون في المناطق المنكوبة في تركيا حيث لا تفارق الابتسامة والضحك وجوههم، في مشهد أثار غضب الشارع التركي.
وبدلاً من قيام رئيس النظام السوري ومسؤولي العدالة والتنمية بتوزيع الابتسامات والضحك، كان حريًا بهم أن تكون زياراتهم إنسانية لمواساة المتضررين من آثار الزلزال.
الجدير ذكره أن حزب العدالة والتنمية التركي مسؤول بشكل مباشر عما حصل من كارثة إنسانية في تركيا، بسبب منح تراخيص البناء التي تتضمن إعفاء الأعمال الإنشائية مقابل دفع رسوم معينة للمباني التي تُبنى بدون شهادة السلامة المطلوبة رغم تحذيرات متكررة من قبل المهندسين وعلماء الجيولوجيا بأن هذه الإعفاءات ستؤدي إلى كارثة في حال وقوع زلزال كبير.