مركز الأخبار «شبكة دار نيوز الإعلامية» – شيرين حسن
في فضيحةٍ أخلاقية وإنسانية مدوية، تستمر قوات البيشمركة التابعة للحزب الديمقراطي الكردستاني العراقي بممارسة أفظع الانتهاكات بحق اللاجئين الكُرد من غربي كُردستان في أغلب المخيمات المنتشرة في الإقليم، وتحديدًا مخيم «كَويلان»، الواقع في ناحية بردرش بمحافظة دهوك.
شهاداتٌ حيّة حصلت عليها شبكة دار نيوز الإعلامية على لسان لاجئين كُرد في مخيم “كَويلان”، أكّدت أنهم يتعرضون لأقسى أنواع الضغوطات والممارسات الغير إنسانية واللاأخلاقية وصلت لحد استغلال النساء جنسيًّا.
اللاجىء (م.س) قال لشبكة دار نيوز، أنّ إدارة مخيم “كَويلان” وضباط من البيشمركة بينهم برتبة عقيد، يقومون باستغلال النساء جنسيًّا عبر تشكيل شبكة هدفها توريطهم بأعمال غير أخلاقية مثل “الدعارة”، إلى جانب التضييق عليهم من خلال توجيه ألفاظ نابية للفتيات والنساء وطلب أرقامهم الشخصية.
وفي شهادة أخرى، قال اللاجىء (أ.ع)، أنّ الانتهاكات بحق اللاجئين لا تعد ولا تحصى، ابتداءًا من سرقة المعونات والمساعدات الدولية، ومعاملتهم من قبل بيشمركة الديمقراطي الكردستاني كمعاملة “السجّان للسجين».
بينما تطرق اللاجىء (ف.م.ر) إلى أنّهم يعيشون في المخيم حالات مختلفة من التمييز والضغوطات، من الأجور المتدنية والاستغلال في العمل، إضافة إلى تدني وغياب الخدمات الصحية، إلى جانب ارتفاع نسبة البطالة وتفشي الأمراض الاجتماعية نتيجة السياسة التي يتبعها ضباط من بيشمركة الديمقراطي الكردستاني وإدارة المخيم.
ويضيف (ف.م.ر) أن ضباط البيشمركة تنغص حياة اللاجئين، وتضغط عليهم لأسباب مختلفة، مثل: تجنيد المخبرين أو لأسباب سياسية، أو إجبار البعض على رفع التقارير بحق السوريين.
وتابع (ف.م.ر) شهادته لـ “دار نيوز”، أنّ قيادات في المجلس الوطني الكردي السوري هي طرف رئيسي في الضغط على اللاجئين، وأردف بالقول أن عبد الحكيم بشار ونوري بريمو وكاوا عزيزي مكلفون بشكل رسمي من قبل ضباط البيشمركة للقيام بمتابعة هذه المهام سواءً من عمليات تجنيد اللاجئين كمخبرين، أو توريط الفتيات والنساء وإيقاعهن في فخ شبكات الدعارة، مضيفًا أنهم يعيشون في كارثة حقيقية ولا يمكنهم العودة إلى غربي كردستان بسبب منع بيشمركة الديمقراطي الكردستاني.
من جهتها قالت اللاجئة الكردية (م.خ) أنهم لم يتوجهوا إلى دول أخرى كالأردن وتركيا، بل اختاروا التوجه إلى إقليم كردستان لكونهم يعتبرونها جزءًا من كردستان، لكنهم انصدموا بالواقع والسياسات التي يتبعها إدارة المخيم وبيشمركة الديمقراطي الكردستاني.
وقبل سنوات، منعت بيشمركة الديمقراطي الكردستاني لاجئي المخيم من الاحتفال بعيد النوروز القومي الذي يصادف في 21 آذار من كل عام، لتقوم البيشمركة بتأجيله إلى الرابع والعشرين من الشهر ذاته، حيث قاموا بجلب شبان يعملون ضمن الشبكة ذاتها بهدف التضييق على النساء والفتيات من خلال التحرش بهن وطلب أرقامهن أمام مرأى الأجهزة الأمنية ما تطور إلى حصول مشاجرة بين اللاجئين من جهة والشبان الذين استقدمتهم البيشمركة إلى المخيم من جهة أخرى وبمساعدة البيشمركة للطرف الثاني، واعتقلت قوات البيشمركة حينها عددًا من اللاجئين بحجة زعزعة أمن المخيم.
DAR NEWS
16 – 1 – 2023