مركز الأخبار «شبكة دار نيوز الإعلامية» _ شيرين حسن
شهدت الأسابيع الأخيرة خلافاتٌ كبيرة داخل صفوف المجلس الوطني الكردي على خلفية التكتلات الحزبية وسيطرة بعض الأحزاب ضمن المجلس واستحواذها على قراراته، خاصةً فيما يتعلق بالأمور المالية واللجنة التنفيذية.
هذه الخلافات تمتد إلى خمس سنوات، بعد تأجيل المجلس لمؤتمره الرابع طيلة هذه السنوات، لكنها برزت مؤخرًا بشكل لافت جدًا خاصةً مع استمرار بعض القيادات اتخاذ تركيا مرجعًا لهم، وبالتالي فرض هذه الأجندات على جميع قيادات وأحزاب المجلس وأبرزهم المدعو “محمد اسماعيل” المسؤول الإداري للمكتب السياسي في الحزب الديمقراطي الكردستاني- سوريا الذي كان حتى الأمس القريب في جولاتٍ مكوكية انطلق فيها من قامشلو مرورًا بأربيل وانتهاءً في تركيا.
شهد انعقاد المجلس الوطني الكردي مؤتمره الرابع مقاطعةً كبيرة في اختيار رئيسٍ جديد له، حيث أفادت مصادر خاصة لشبكة «دار نيوز» أنّ 10 أحزاب ضمن المجلس الوطني رفضوا تعيين “محمد اسماعيل” رئيسًا للمجلس وذلك لعدة أسباب أبرزها:
1_ توجّه محمد اسماعيل إلى تركيا رغم معارضة بعض قيادات وأعضاء المجلس لتلك الزيارة، ولقائه مسؤولي الملف السوري والكردي في الخارجية التركية، حيث عاد “محمد اسماعيل” وبحوزته رزمة من التعليمات التركية أقرب منها في بعض الأمور إلى تهـ*ـديد قيادات وأعضاء المجلس فيما يخص تنصيب محمد اسماعيل رئيسًا للمجلس -رغم أنف الجميع- دون أي عملية انتخابية، مع وعودٍ أخرى بمنحه الجنسية التركية، إلى جانب رفضه القاطع بوصف تركيا بـ «المحتل» وفرض ذلك على المجلس.
2- الوثيقة السـ/ـرية التي تم تسريبها من قبل نشطاء أتراك والتي كشفت عن صدور توجيهات من إدارة الاستخـ*ـبارات التركية وعن طريق المدعو “محمد اسماعيل” بهدف هد*م وإضـ*ـعاف مشروع الإدارة الذاتية في روجآفا وشمال وشرق سوريا.
وتضمنت الوثيقة العمل على تفعيل المجلس الوطني الكردي وبعض الشخصيات المسؤولة فيه وعلى رأسهم “محمد اسماعيل”، رجل الاسـ*ـتخبارات التركية الأول في المجلس الذي تم استدعاؤه إلى تركيا، من أجل تنفيذ المخططات السياسية لتركيا لضـ*ـرب هذا المشروع.
خلال اللقاء، تم طرح البنود على محمد إسماعيل، وتم إبلاغه باستعداد الاستـ*ـخبارات التركية تقديم الدعم المادي والمعنوي له من أجل تعيينه في رئاسة المجلس الوطني الكردي وتعيين الأشخاص المقربين في إدارة المجلس.
#DAR_NEWS
29/11/2022