أقر وزير دفاع دولة الاحتلال التركي، خلوصي أكار، العام الفائت في البرلمان التركي باستخدام السلاح الكيماوي خلال عملية ضد حزب العمال الكردستاني.
تواصل دولة الاحتلال التركي هجماتها على مناطق الدفاع المشروع منذ منتصف نيسان من العام الجاري، ولمواجهة مقاومة قوات الكريلا يستخدم الاحتلال التركي كافة الأسلحة المحرمة دولياً، وسط صمت تام من قبل الحزب الديمقراطي الكردستاني العراقي وحكومة العراق والقوى الدولية ومنظمة حظر الأسلحة الكيماوية حيال هذه الجرائم المتواصلة.
بالرغم من صدور تقرير عن رابطة الأطباء الدوليين؛ لمنع الحرب النووية، التي تؤكد انتهاك دولة الاحتلال التركي لمعاهدة حظر استخدام الأسلحة الكيميائية، ودعوات حركة التحرر الكردستانية للمنظمات الدولية؛ لإجراء تحقيق مستقل في استخدام تركيا للسلاح الكيماوي، إلا أن القوى الدولية تواصل صمتها حيال الجرائم التركية المتواصلة.
وأصدرت قوات الدفاع الشعبي في الـ 17 من الشهر الجاري بياناً، كشفت فيه حصيلة ستة أشهر من الهجمات التركية، وفيما يتعلق باستخدام الأسلحة المحظورة، أكدت قوات الدفاع الشعبي أنه “تم قصف خنادق الحرب والأنفاق التابعة لقواتنا الكريلا 2476 مرة بالقنابل المحرمة دولياً ومنها: (القنابل الفوسفورية والقنابل الحرارية والقنابل النووية التكتيكية) وبالأسلحة الكيماوية”.
ويوم الثلاثاء الفائت، نشرت قيادة مركز الدفاع الشعبي سجلّ 17 مقاتلاً ومقاتلة من قوات الكريلا؛ استشهدوا خلال الهجمات التي شنّتها دولة الاحتلال التركي بالأسلحة الكيماويّة، مشيرة إلى تزايد الهجمات الكيماويّة؛ بسبب الصمت والدعم الدوليّ لهذه الهجمات.
ورغم أن قوات الدفاع الشعبي نشرت مقاطع مصورة وصور تثبت استخدام دولة الاحتلال التركي للقنابل الفوسفورية والقنابل الحرارية والقنابل النووية التكتيكية والاسلحة الكيماوية، ورغم الدعوات المتكررة من قبل منظومة المجتمع الكردستاني وقوات الدفاع الشعبي وجميع الأحزاب الكردستانية؛ لزيارة المناطق المستهدفة لمحاسبة تركيا، ألا أن العالم والجهات المعنية ما زالت تلتزم الصمت حيال ما يفعله الاحتلال التركي.
وبخصوص وضع العراقيل من قبل الحزب الديمقراطي الكردستاني قال عضو رابطة الأطباء الدوليين لمنع الحرب النووية IPPNW، منظمة حظر الأسلحة الكيميائية OPCW جان فان آكين، خلال مؤتمر صحفي بتاريخ 27 أيلول الفائت في السليمانية: “زرنا الأسبوع الماضي النصب التذكاري للأنفال في جمجمال وحلبجة، كما وزرنا قضاء آميدية وحاولنا الوصول إلى قريتي هروري وكاني ماسي، لأنه حسب بعض التقارير المتوفرة بين يدينا أنه يتم استخدام الأسلحة الكيماوية هناك، فأردنا التحقيق فيها والحصول على بعض الوثائق، كما وأردنا الحديث مع أحد ضحايا الكيماوي المدعو حاجي عبدالله، لكن قائم مقام آميدية منعنا من التحقيق ولم يسمح لنا بذلك.
وقبل أشهر صادر الحزب الديمقراطي الكردستاني أقنعة خاصة للحماية من الكيماوي كانت في طريقها لحزب العمال الكردستاني في دلالة واضحة على مشاركة الحزب جنباً إلى جنب في محاربة أبناء الشعب الكردي وقضيتهم والوقوف بشكل علني مع دولة الاحتلال التركي.