تستمر كلاً من روسيا وتركيا بعقد الصفقات على حساب الشعب السوري وذلك من أجل إطالة أمد الصراع والحرب بما يتماشى مع مصالح هاتين الدولتين، ولعلّ مناطق الإدارة الذاتية لها نصيبها من هذه الصفقات المشبوهة التي تجري بين الحين والآخر من أجل زعزعة استقرار المنطقة الأكثر أمنًا وانضباطًا في عموم سوريا.
وفي هذا السياق قالت مصادر خاصة أنّ النظام السوري أعاد تشكيل غرفة عمليات مشتركة بالتنسيق مع الاستخبارات التركية وروسيا وذلك بهدف جمع وتبادل المعلومات حول مناطق الإدارة الذاتية.
وأكدت المصادر أن الأطراف الثلاثة توصلت إلى عدة نقاط في سبيل الوصول إلى أهدافها الخبيثة والتي تتمثل في مايلي:
وتهدف تلك الأطراف الى ما يلي:
1. إحداث حالة فوضى وفتن بين سكان ومكوّنات المنطقة عبر خلاياها.
2. تنفيذ عمليات اغتيال واستهداف الشخصيات الاعتبارية السياسية والاجتماعية والعسكرية في شمال وشرق سوريا.
3. تحديد الأماكن والمواقع العسكرية لقوات سوريا الديمقراطية والمراكز الخدمية للإدارة الذاتية في شمال وشرق سوريا.
لم ينتهي مسلسل التآمر بين هذه الأطراف في استهداف مناطق الإدارة الذاتية ومحاربة النموذج الديمقراطي المبني على أسس العدالة واحترام حقوق الإنسان والحريات الدينية والقومية التي تفتقده مناطق سورية أخرى، سواء تلك التي يسيطر عليها النظام السوري أو المناطق المحتلة من قبل تركيا ومرتزقتها.
ففي العشرين من شهر كانون الثاني / يناير الفائت هاجمت خلايا تابعة لتنظيم داعش الإرهابي سجن غويران (الصناعة) في مدينة الحسكة أقصى شمال شرقي سوريا لتحرير الآلاف من معتقلي التنظيم، ووفق معلومات مؤكدة فإن وصول خلايا التنظيم والهجوم الشرس والأكبر منذ أن فقد التنظيم آخر مناطق نفوذه في مارس/آذار 2019، بعد هزيمته في كافة الأراضي التي أعلن منها ما تسمى “دولة الخلافة” في سوريا والعراق عام 2014، كان بتخطيط وتنسيق بين روسيا وإيران وتركيا والنظام السوري الذين قدموا جميع التسهيلات لهذه الخلايا للوصول إلى المكان المطلوب بهدف إخراج الدواعش وزعزعة استقرار مناطق الإدارة الذاتية.