
في الوقت الذي ترتكب فيه المجموعات المرتزقة التابعة لهيئة تحرير الشام ودولة الاحتلال التركي مجازر ضد العلويين في مناطق الساحل السوري كاللاذقية وطرطوس وحماة، اجتمعت الإدارة الذاتية مع سلطة دمشق لإرسال مساعدات إنسانية. وفي هذا السياق، تم إرسال قافلتين مساعدات عبر الهلال الأحمر الكردي. إلا أن القافلة الأخيرة تم إيقافها عند حاجز تابع لسلطة دمشق عند مدخل مقاطعة الطبقة، على الطريق الدولي M4، ومنعت من الوصول إلى المنطقة.
تم منع القافلة الثانية التي انطلقت من مدينة قامشلو إلى الساحل السوري في 10 نيسان/أبريل، والتي كانت تحمل نحو 14 ألف سلة غذائية ومستلزمات طبية والطحين. وهذا ما أثار تساؤلات حول ما إذا كانت هذه العرقلة من قبل السلطات في دمشق أم بناء على تعليمات من الدولة التركية. ولم تصدر السلطات في دمشق أي تصريحات حتى الآن، إلا أن هذا الوضع يشير إلى أن المجازر ضد العلويين ستستمر.
وبحسب المعلومات الواردة من المنطقة فإن المجموعات المرتزقة التابعة للدولة التركية تواصل ارتكاب المجازر ضد العلويين. وقيل إن هذه المجزرة تنفذها قوات تابعة للدولة التركية وهيئة تحرير الشام، ومن ضمنهم عناصر من داعش، عبر أساليب مثل قطع الرؤوس والتعذيب. وقيل أيضًا إن جهاز الاستخبارات التركي أعطى تعليمات بمنع وصول المساعدات إلى العلويين.
وبحسب مصادر موثوقة، عقد اجتماع في حلب، في 27 آذار/مارس، بين هيئة تحرير الشام وجهاز الاستخبارات التركي (MIT). وفي هذا الاجتماع تقرر منع دخول منظمات الإغاثة الدولية والمحلية إلى المنطقة بهدف التغطية على الفظائع والمجازر المرتكبة ضد العلويين والإسماعيليين.
لماذا لا تكشف سلطة دمشق أن الدولة التركية تقف وراء هذه العراقيل؟ هذا السؤال لا يزال دون إجابة.