
«شبكة دار نيوز الإعلامية – مركز الأخبار»
رغم إعلان الإدارة الانتقالية السورية الجديدة بقيادة هيئة تحرير الشام نهاية شهر كانون الثاني الفائت حل جميع الفصائل المسلحة، وذلك خلال مؤتمر في العاصمة دمشق، بمشاركة عشرات القادة العسكريين. إلّا أنَّ ما يجري على الأرض يوحي عكس ذلك تماماً، فالعديد من الفصائل المسلحة لا زالت تتّبع بشكل مباشر للاستخبارات التركيّة وتُنفّذ أجنداتها وتعمل بالضد من تحرير الشام.
أبرز الفصائل التي لم تحل نفسها ورفضت الانضمام إلى وزارة الدفاع في الإدارة الانتقالية السورية وبقيت ككُتل مستقلة هي “فرقة المعتصم” التي يقودها “المعتصم عباس – أبو أحمد” و “لواء الوقاص” التي يقودها “سعد وقاص” المُنحدرين من مدينة مارع بريف حلب الشمالي. وعلى الرغم من حضور قاداتها في مؤتمر حل الفصائل بالعاصمة دمشق إلا أن الفصيلين لم يلتزما بما تقرّر في المؤتمر.
أعدادهم ومناطق توزّعهم والأسلحة التي بحوزتهم
يبلغ تعداد عناصر مرتزقة “فرقة المعتصم” و “لواء الوقاص” نحو 2500 مسلّح. ويتلقى قيادات الفصيلين 2000 دولار أمريكي، في حين يحصل عناصرها على 100 دولار أمريكي.
يمتلك هذين الفصيلين:
– 30 عربة دوشكا بين 14 / 23-5.
– مدفع عيار 57.
– 4 قافلات.
– 8 سيارات لنقل الجنود.
– 12 دبابة.
– أسلحة متوسطة وقصيرة المدى.
يقع مركزهم الرئيسي في مدينة مارع، خلف الجامع القديم، كما أن لهم نقاط عديدة في حلب (حي السريان، محيط حي الحيدرية)، وكذلك توجد لهم نقطة في قرية تلالين التابعة لمدينة مارع ونقطة في قرية أم الحوش وهي محسوبة على هذه النقاط: حساجك، قراج، قول سروج، قرامل، تل مضيق، الخوذ، تويس، كسار، السموقة، سعيد علي، تل مالد، عين دقنة، حوار النهر وعليون.
كما أن لهم مركز في منطقة السبع بحرات في مدينة منبج، ولهم مجموعة في منطقة قره قوزاق وأغلب عناصرها من مدينة مارع والقرى التي تم ذكرها آنفاً في منطقة الشهباء بريف حلب الشمالي.
وفي الآونة الأخيرة، باتت العلاقات بين فرقة المعتصم ولواء الوقاص مع هيئة تحرير الشام غير جيدة تشوبها الكثير من الخلافات التي تستمر حالياً، فبعد سقوط النظام السوري البائد أراد قائد فرقة المعتصم أن يكون له موطىء قدم في الحكومة السورية الجديدة خاصةً بعد أن أصبحت الاستخبارات التركية كواسطةً لهم. لكنهم وإلى الآن لم يحصلوا على أي نتيجة.
وتعتبر فرقة المعتصم ولواء الوقاص أن عدم تسليم حكومة أحمد الشرع أي مناصب لهم هو بمثابة الهيمنة على القرار العسكري ووفق هذه التطورات فلا يُستبعد أن يشهد طرفي الصراع في الفترة القادمة صدامات واشتباكات مسلحة خاصةً وأن الخصمين -فرقة المعتصم ولواء الوقاص- يمتلكون كم لا بأس من الأسلحة إضافة إلى أنه من السهل أن يحصلوا على أسلحة جديدة من قبل تركيا كونها الداعم الرئيسي لهم وبهذا فإن حصول أي اشتباك من الممكن أن يؤدي إلى حصول صراعات دامية بين الطرفين وخاصةً في مدينة حلب وكذلك في العاصمة السورية دمشق نظراً لوجود عناصر من الفرقة هناك.
تشكلت فرقة المعتصم على يد المعتصم عباس في بداية الحرب السورية باسم فصيل “كتائب الدعوة والجهاد”، وبعد تحالفه مع مصطفى السيجري أصبح اسم الفصيل “فرقة المعتصم”.