
«مركز الأخبار – شبكة دار نيوز الإعلامية»
أفادت مصادر خاصّة لـ «شبكة دار نيوز الإعلامية» أنَّ جيش الاحتلال التركي أقدم بتاريخ 12 مارس / آذار الفائت على إدخال المئات من مرتزقتها إضافةً إلى ما يقارب من 12 كاسحة ألغام وذلك من الأراضي التركية إلى قرية كشتو بريف “سري كانية/رأس العين” المحتلة.
وأضافت المصادر أنَّ البعض من المرتزقة تم إدخالهم إلى المقرات العسكرية، في حين أن المرتزقة يتجمعون في نقطة بالقرب من مقبرة المدينة ومن هناك يتم فرزهم مجدداً.
وأكدت المصادر أنَّ أغلبية العناصر الذين دخلوا عبر الأراضي التركية إلى المنطقة من فصيل مرتزقة “العمشات” ممن ارتكبوا مجازر جماعية وانتهاكات جسيمة في الساحل السوري بحق العلويين، حيث جرى سحب هذه العناصر بعد تنفيذ المخططات التركية من هناك إلى داخل الأراضي التركية ومنها إلى مدينة سري كانيه وكري سبي / تل أبيض.
ولفتت المصادر أنَّ المرتزقة الذين ارتكبوا المجازر بحق الطائفة العلوية وعلى رأسهم مرتزقة “العمشات” تم إدخالهم من قبل الاحتلال التركي عبر معبر “باب الهوى” و “خربة الجوز” إلى ادلب ومنها توجّهوا إلى الساحل السوري.
ووفقاً للمصادر؛ أنه وبعد الاتفاق الذي جرى بين القائد العام لـ قوات سوريا الديمقراطية الجنرال مظلوم عبدي ورئيس الحكومة الانتقالية السورية الجديدة أحمد الشرع، فقد سحب جيش الاحتلال التركي مرتزقة العمشات الذين ارتكبوا المجازر من مناطق الساحل السوري إلى سري كانيه وكري سبي وذلك بعد أن اشترط الجنرال عبدي بوقف المجازر كشرط من الشروط المطروحة لتوقيع الاتفاق.
شهدت مدن وبلدات وقرى الساحل السوري ابتداءً من 6 مارس / آذار 2025 مجازر جماعية مروعة بحق المدنيين من الطائفة العلوية راح ضحيتها الآلاف في ظل عدم وجود إحصاءات دقيقة نتجية منع وسائل الإعلام والمنظمات الحقوقية المحلية والدولية من توثيق ما جرى على الأرض من قبل سلطة دمشق والاحتلال التركي والفصائل الموالية لها.
العديد من تلك التقارير أشار إلى تورط هيئة تحرير الشام التي وصلت إلى سدة الحكم في 8 كانون الأول 2024 إلى جانب فصيلين أساسيين في تنفيذ المجازر والتي شملت إعدامات ميدانية وانتهاكات جسيمة لحقوق الإنسان وهما كل من فصيلي العمشات والحمزات التابعين بشكل مباشر لاستخبارات الاحتلال التركي والتي نفذت هذه المجازر بأوامر مباشرة منها.
وبعد الإدانات الدولية وتقارير المنظمات الحقوقية، عمدت تركيا إلى نقل البعض من هؤلاء المرتزقة الذين ارتكبوا الفظائع إلى مدينة سري كانيه وكري سبي بهدف التستر على ما ارتكبوه وإبعاد نفسها عن أي مساءلة قانونية حيال ذلك كون أن المجازر التي ارتكبتها الفصائل المرتزقة تمت بأوامر وإشراف تركي مباشر حيث كان الهدف منها استكمال مخططاتها التوسّعيَّة في مناطق سوريَّة أخرى على حساب دماء الأبرياء.
الجدير ذكره، أنّه في عام 2023، فرضت وزارة الخزانة الأميركية عقوبات مباشرة على الفصيلين، متهمةً إياهما بارتكاب جرائم حرب وانتهاكات واسعة لحقوق الإنسان في مناطق سيطرتهما.
وشملت العقوبات: تجميد الأصول التابعة للفصيلين داخل الولايات المتحدة، منع أي تعاملات مالية أميركية مع قياداتهما، وإدراج «السفير أوتو»، شركة تجارة سيارات مملوكة لأبو عمشة، ضمن الكيانات المحظورة.
وأكدت واشنطن أن الفصيلين مسؤولان عن الابتزاز، التهجير القسري، والاختطاف، ما أدى إلى تفاقم الأزمة الإنسانية في شمالي سوريا.