
«شبكة دار نيوز الإعلامية – شيرين حسن»
أفاد مصدر خاص أنَّ اجتماعاً عُقِد بين جهاز الاستخبارات التركية وجهاز البارستن التابع لحزب الديمقراطي الكردستاني العراقي بهدف وضع برنامج ومخطط لمنع عودة مهجّري مدينة عفرين من خلال تشويه صورتهم وابتزازهم واتهامهم بالانتماء إلى حزب العمال الكردستاني.
وذكر المصدر أنهم بحسب برنامجهم ومخططهم سيقومون بإعداد بعض اللقاءات مع بعض الشخصيات العفرينية المقيمين في عدة دول عربية وغربية كالأردن وسويسرا وبريطانيا لتشويه صورة الإدارة الذاتية أمام المهجّرين ليظهروا لهم بأن الإدارة تبازر عليهم وأنهم ينظمون معظم المهجّرين لكي يقوموا بعمليات ضد مرتزقة ما يسمى الجيش الوطني السوري وقواعد الاحتلال التركي أثناء عودتهم.
ووفقاً للمصدر؛ فقد تم تكليف هذا الملف إلى المرتزق “عارف حبش” الملقّب “عارف شيخي” المنحدر من مدينة عفرين. وهو مقرّب من مسعود ومسرور بارزاني، وهو مسؤول موظفي جمعية حيث يقود الجمعية بشكل سري كون أن جميع الموظفين يعملون لصالح جهاز البارستن.
أمّا الشخص الثاني الذي كُلِّف بهذه المهمة فهو المرتزق إبراهيم كوريش، رئيس ما يسمى مجلس عفرين المدني المُشكّل من قبل الاحتلال التركي، في حين أن الشخص الذي سيُشرف على إبراهيم كوريش يدعى فيصل جمعة أوزتورك رئيس المجلس التركماني السوري حيث يُقيم في غازي عنتاب.
من هو المرتزق إبراهيم كوريش
الشخص المسمى إبراهيم كوريش من مواليد عام 1992، وهو من مدينة عفرين، بعد اندلاع الاحتجاجات في سوريا انضم إلى الخلايا المسلحة التي شكّلها حزب آزادي الكردي المدعومة من قبل تركيا وكانت له علاقات جيدة مع لواء التوحيد بقيادة الإخواني عبد العزيز سلامة وجبهة النصرة الإرهابية. تم اعتقاله من قبل وحدات حماية الشعب بسبب علاقاته بالنصرة والاستخبارات التركية ومن ثم تم نفيه من عفرين مع شقيقه فانضم إلى صفوف مرتزقة بيشمركة روج في إقليم كردستان. وبعد اشتداد المعارك في الإقليم مع تنظيم داعش هرب خلسةً من صفوف البيشمركة إلى داخل الأراضي التركية حيث بقي هناك.
وأثناء تواجده في تركيا قامت الاستخبارات التركية بتجنيده مجدداً كعميل لهم. ومع بدء العدوان التركي على مدينة عفرين بدأت تحركاته المشبوهة في تركيا وحضر مؤتمر ما يسمى إنقاذ عفرين التي شكّلتها الاستخبارات التركية في مدينة عينتاب وأصبح رئيساً لمجلس ما يسمى عفرين المدني.
وبطلب وأوامر من الاستخبارات التركية وبمساعدة الدكتور فوزي قدور ممثل إقليم كردستان في سويسرا (المتهم في جرائم غسيل أموال عائلة البارزاني في سويسرا) توجه على رأس وفد وبرفقة فوزي قدور إلى الإقليم الذي كان مطلوباً لفراره من صفوف مرتزقة بيشمركة روج وذلك لتجديد الولاء بجهاز البارستن التابع لحزب الديمقراطي الكردستاني العراقي ولإضفاء الشرعية على مجلسهم العميل.
أما الشخص الثالث الذي كُلِّف بهذه المهمة فهو المرتزق شرفان إيبش مسؤول منظمة بهار، حيث يقيم في مدينة غازي عينتاب لكون أن المقر الرئيسي للمنظمة يتواجد هناك وتُدار من قبل الاستخبارت التركية إلى جانب عدد من أعضاء المنظمة وهم كل من الدكتور گوران أحمد والدكتور نيازي.
ووفقاً للمصدر ذاته، فإن الهدف من التضييق ومنع مهجري عفرين من العودة إلى منطقتهم لإفشال الاتفاق بين قوات سوريا الديمقراطية وسلطة دمشق بشأن عودة الأهالي، كون أن هذا الاتفاق من شأنه أن يقضي على جميع الجهات العميلة المرتبطة بعائلة بارزاني في مدينة عفرين وبذلك فهم لن يتمكنوا في المستقبل من أن يخطو خطوة واحدة بدون وجود شبكات تجسس وعمالة مرتبطة بهم، ومن جهة أخرى فإن الاستخبارات التركية تريد حل قضية عفرين بينها وبين مرتزقتها وعملائها في المنطقة وليس عن طريق سلطة دمشق وقوات سوريا الديمقراطية والهدف من ذلك استمرار وجود المرتزقة هناك ومواصلة ارتكاب الجرائم والانتهاكات بحق المدنيين.
ومن خلال رصدنا للأوضاع في منطقة عفرين المحتلة، تتأكد هذه المعلومات التي ذُكرت آنفاً، لا سيما قيام مرتزقة العمشات ببدء الانتهاكات والجرائم مجدداً في عفرين من خلال نصب حواجز جديدة واختطاف المدنيين سواء من هم في الداخل سابقاً أو من الذين قدموا إليها مؤخراً مع فرض إتاوات مالية باهظة وتعرضهم للتعذيب داخل السجون.
المرتزق عارف حبش
المرتزقين شرفان إيبش – گوران أحمد
المرتزق إبراهيم كوريش مع المرتزق فيصل جمعة أوزتورك
المرتزق إبراهيم كوريش مع فوزي قدور ممثل إقليم كردستان في سويسرا