أكد غابرييل سوما، عضو الهيئة الاستشارية للرئيس الأمريكي دونالد ترامب، السبت 1 شباط / فبراير، أن القوات الأمريكية ستظل في سوريا لحماية المصالح الأمريكية، ومنع تنظيم داعش من استعادة نفوذه.
وقال غابرييل سوما في مقابلة مع كردستان24، إن “الرئيس ترامب يدرك جيداً أن للولايات المتحدة مصالح استراتيجية في الشرق الأوسط”، لافتاً إلى أن “هناك نقاشات حول احتمال سحب القوات الأمريكية من سوريا، لكن الرئيس ترامب أصر في النهاية على بقائها”.
وأضاف سوما “يجب أن نأخذ بعين الاعتبار أن هناك ما يقرب من 42 ألف شخص من عائلات تنظيم داعش محتجزين في مخيم الهول بمحافظة الحسكة، بالإضافة إلى أكثر من 12 ألف مقاتل داعشي في سجون أخرى. لذا، فإن أي انسحاب للقوات الأمريكية في الوقت الراهن قد يثير تساؤلات جدية حول مصير هذه السجون، ما يجعل من المبكر اتخاذ مثل هذه الخطوة”.
وأشار عضو الهيئة الاستشارية للرئيس الأمريكي غابرييل سوما أن الرئيس ترامب يرى أن الحكومة الجديدة في دمشق يجب أن تركز على شؤون سوريا الداخلية. لا يريد أن يكون للولايات المتحدة دور سياسي قوي في سوريا في الوقت الراهن، ولا يسعى إلى تدخل واشنطن بشكل كبير في سياسات النظام الجديد. لكنه يشدد على ضرورة أن تعمل السلطات الجديدة على ضمان أمن الأقليات وحماية المصالح الأمريكية في سوريا. كما يذكّر بأن هناك نحو 40 مليون كردي في الشرق الأوسط، موزعين بين العراق وسوريا وتركيا وإيران، ويؤكد على ضرورة احترام حقوقهم وعدم تهميشهم. لقد كان الكرد حلفاء رئيسيين للولايات المتحدة في الحرب ضد داعش، ومن المتوقع أن يظلوا شركاء مهمين في حماية المناطق من عودة التنظيم، فضلاً عن تأمين السجون.
الكورد يُعدّون حلفاء للولايات المتحدة وشركاء أساسيين في الحرب ضد داعش. في الواقع، لم تخض الولايات المتحدة الحرب مباشرة ضد التنظيم، بل استفادت من تحالفها مع الكرد، الذين قادوا المواجهة إلى جانب القبائل العربية والأقليات المسيحية، حيث أسهموا جميعاً في دحر داعش. أعتقد أن الرئيس ترامب يقدّر هذا الدور، وكذلك جهود مختلف القوى التي شاركت في القتال ضد التنظيم في سوريا، ولا أرى أنه سيقدم على سحب القوات الأمريكية في المستقبل القريب