نشرت مجلة فوربس العالمية الشهيرة تحليلاً حول تكنولوجيا الطائرات بدون طيار المحلية (UAV) التي طورتها قوات سوريا الديمقراطية ضد الفصائل المرتزقة (الجيش الوطني السوري) المدعومة من قبل الاحتلال التركي. وأشار المقال إلى أن قدرات الطائرات بدون طيار الجديدة هذه سمحت لقوات سوريا الديمقراطية باكتساب التفوق الاستراتيجي، خاصة ضد الهجمات غرب الفرات.
في ظل الهجوم المتجدد الذي تشنه الميليشيات المدعومة من تركيا منذ أوائل ديسمبر/كانون الأول، أظهرت قوات سوريا الديمقراطية قدراتها الناشئة في مجال الطائرات بدون طيار من خلال الضربات المضادة باستخدام طائرات بدون طيار، والتي تقول القوات إنها طورتها محليًا.
تستمر الاشتباكات اليومية بين ما يسمى الجيش الوطني السوري وقوات سوريا الديمقراطية على طول نهر الفرات. وبدعم من الضربات الجوية والطائرات بدون طيار التركية، يحاول الجيش الوطني السوري الاستيلاء على سد تشرين وجسر قره قوزاق الاستراتيجيين من قوات سوريا الديمقراطية، استهدفت الطائرات بدون طيار التركية قوافل مدنية متجهة إلى السد احتجاجًا على هجمات الجيش الوطني السوري، مما أسفر عن مقتل وإصابة مدنيين. حذرت قوات سوريا الديمقراطية مرارًا وتكرارًا من أن هجمات الجيش الوطني السوري حول السد قد تؤدي إلى انهيار كارثي.
وفي خضم هذا الهجوم، نشرت قوات سوريا الديمقراطية عدة مقاطع فيديو تظهر ضربات طائرات بدون طيار تستهدف الجيش الوطني السوري. وقد أظهر مقطع فيديو حديث ضربات متكررة لطائرات بدون طيار تابعة لقوات سوريا الديمقراطية ضد مركبات مدرعة تابعة للجيش الوطني السوري، مما أجبر المجموعة على الانسحاب من موقعها. وتمنح هذه القدرة قوات سوريا الديمقراطية بعض الميزة التي تحتاج إليها بشدة على هذه القوات، التي تتمتع بدعم قوي في تركيا، وهي دولة تمتلك واحدة من أضخم ترسانات الطائرات بدون طيار في العالم.
وقال مسؤول كردي سوري لموقع “المونيتور” إن تركيا دعمت الجيش الوطني السوري بشكل أساسي بضربات بطائرات بدون طيار في وقت سابق من الحملة، لكنها نشرت مؤخرًا طائرات مقاتلة أيضًا “لأن الجيش الوطني السوري يفشل”.
إن طائرات قوات سوريا الديمقراطية بدون طيار، التي تديرها وحدات الشهيد هارون التابعة للقوات ، ليست متطورة مثل نظيراتها المصنوعة في تركيا، مثل بيرقدار تي بي 2. ومع ذلك، فإنها تلعب دورًا مهمًا في جهود قوات سوريا الديمقراطية لصد هجمات الجيش الوطني السوري. تمكن هذه الطائرات بدون طيار قوات سوريا الديمقراطية من الضغط على الجيش الوطني السوري على الضفة الغربية لنهر الفرات، وخاصة حول منبج. إن القدرة على مراقبة الأهداف على هذا الجانب من النهر وضربها بدقة يمكن أن تعقد أيضًا أي محاولة من جانب الجيش الوطني السوري لوضع قواته لشن هجوم جماعي عبر النهر.
كما أظهرت قوات سوريا الديمقراطية لقطات على إسقاط بعض طائرات بيرقدار تي بي 2 التركية وطائرة أكسونجور بدون طيار أكبر حجمًا خلال هذه الاشتباكات. تشير الحوادث إلى أن الطائرات بدون طيار التركية لم تعد قادرة على ضرب الأراضي الكردية السورية دون عقاب، وهو ما فعلته لسنوات.