«شبكة دار نيوز الإعلامية – آريام صالح»
في مشهدٍ بات من المُعتاد. تشتعل حدٌة الخلافات والتوترات داخل جسم المجلس الوطني الكردي (ENKS) بشكلٍ عام وداخل حزب يكيتي الكردستاني – سوريا (أحد مكوّنات المجلس الوطني الكردي الرئيسية) بشكلٍ خاص. الخلافات داخل حزب يكيتي الكردستاني – سوريا برزت بشكلٍ كبير خلال الأشهر القليلة الماضية وذلك بين كُتلتين الأول يقوده “سليمان أوسو”، والثاني “إبراهيم برو”.
بحسب المتابعين أنَّ الخلافات وخاصةً بين “سليمان أوسو” و “إبراهيم برو” مردّه أنَّ كل طرف يحاول تقوية الكتلة التابعة له وإضعاف الأُخرى بهدف إدارة الحزب وفقاً لأهوائهم الشخصيَّة. ويُشير المتابعين أنَّ الخلافات ازدادت حدّتها بعد تولّي “سليمان أوسو” منصب رئاسة حزب يكيتي الكردستاني – سوريا ورئاسة المجلس الوطني الكردي- سوريا.
ورغم الاتفاق الذي جرى في إقليم كردستان بين “سليمان أوسو” و “إبراهيم برو” بإدارة رئيس الحزب الديمقراطي الكردستاني PDK`ê مسعود البارزاني، والتي سُميَّت بـ “اتفاقية هولير” التي تنصُّ على عدم استمرار الخلاف بين الحزب والإداريين وجرِّ الحزب إلى انشقاقاتٍ وهي بغنى عنها. إلا أن الطرفين لم يبالوا بنود هذه الاتفاقية.
ما هي الخلافات الجديدة؟
تداول عدد من أعضاء المجلس الوطني الكردي في الآونة الأخيرة معلومات حول مضمون اجتماعات حزب يكيتي الكردستاني – سوريا، الأمر الذي أدّى إلى حدوث خلافات كبيرة حول الجهة التي سرّبت تلك المعلومات.
وفي هذا الشأن، انتقد عضو حزب يكيتي باڤه باوار، وبعض الأشخاص الآخرين هذه القضية وقدّموا شكوى إلى “سليمان أوسو” بضرورة فتح تحقيق، ويقول هؤلاء الأشخاص أيضًا أن وقبل فترة فقد تم تسريب تسجيلات صوتية تعود للقيادي في الحزب إبراهيم برو” حيث أصبح هذا الموضوع يتكرر بشكل كبير داخل الحزب.
وفي هذا السياق؛ أشار “سليمان أوسو” أنهم عقدوا في الـ20 ديسمبر / كانون الأول الفائت اجتماعاً للجنة المركزية للحزب، وشاركنا محتوى الاجتماع مع رفاقنا، وشدّدنا على عدم نشر هذه المعلومات، ولكن من الواضح أنَّ بعض أعضائنا شاركوا هذه المعلومات مع أعضاء الأحزاب الأخرى ضمن المجلس الوطني الكردي. وتابع “أوسو” بالقول «عندما يتم تسريب هذه المعلومات فإن موقفنا يصبح خجولاً أمام باقي الأحزاب وكذلك أمام الوفود التي نلتقي بها. إذا استمر هذا الأمر، فنحن مجبرون على ألا نتبادل المعلومات مرةً أُخرى».
أوسو يُشكّك بـ إبراهيم برو
مع تسريب مضمون اجتماعات حزب يكيتي الكردستاني – سوريا، ذكرت مصادر مقرّبة من “سليمان أوسو” أن الأخير لديه شكوك كبيرة بأنّ من يقوم بتسريب مثل هذه المعلومات ويشاركها مع باقي أعضاء الأحزاب الأخرى ضمن المجلس الوطني الكردي هي كتلة القيادي في يكيتي الكردستاني “إبراهيم برو”.
ووفقاً للمعلومات فإنَّ “إبراهيم برو” يستخدم الأعضاء التابعين له ضمن حزب يكيتي الكردستاني – سوريا والذين يعملون كمصادر داخل الحزب والهدف الأساسي من تسريب مثل هكذا معلومات هو سعي إبراهيم برو الحثيث لإضعاف “سليمان أوسو” والكتلة التابعة له بهدف التمهيد للإطاحة به في القريب العاجل والحصول على رئاسة الحزب بدلاً منه.
ويرى متابعون أن تسريب التسجيلات والمعلومات فيما بين الكتلتين المتخاصمين داخل حزب يكيتي الكردستاني – سوريا بدأ ينتشر بشكل لافت في تسابق واضح لإضعاف كل منهما الآخر. الجدير بالذكر أن جهات داخل الحزب سرّبت قبل عام تسجيلات صوتية للقيادي إبراهيم برو وهو ما شكّل حينه مصدر إزعاج كبير له خاصةً في الجزئية المتعلقة بقوله أن الفصائل لا تسمح لهم بافتتاح مكاتب للمجلس في مناطق عفرين وسري كانيه.
DAR NEWS
30.12.2024
