الأخبار

بعد 13 عاماً.. وفد أمـ ـني قطري في دمشق (إيقاف الدعم عن الفصائل وتوجيهها للنظـ.ـام السوري)

زار وفد أمني قطري رفيع العاصمة السورية دمشق في الـ5 آب الجاري دمشق والتقى قيادات عسكرية وأمنية من الصف الأول لدى النظام السوري، وخلال الاجتماع قررت قطر إيقاف الدعم عن الفصائل المسلحة في الشمال السوري وتحويل ذلك الدعم إلى النظام السوري، بحسب ما أفاد به موقع «فوكس برس FOX PRESS».

وتم استقبال الوفد الأمني القطري في مطار مزة العسكري، وجرى تشديد الإجراءات الأمنية من قبل قوات النظام السوري حول المطار بالتزامن مع اللقاء.

وأشار موقع «فوكس برس» نقلاً عن مصدر خاص أن النظام السوري، أمر بتسليم الحواجز العسكرية في المنطقة إلى قوات الأمن لمنع تسرب المعلومات، واستمر الاستنفار في المنطقة على مداري يومي الخامس والسادس من آب.

وفي السياق أكد المصدر أن زيارة الوفد الأمني القطري جاءت في إطار ملف التقارب بين قطر والنظام السوري، مشيراً أن اللقاء حصل بمشاركة السفير القطري إلى جانب قيادات قطرية رفيعة.

وأوضح المصدر، أن الاجتماع خلُص إلى إعادة جميع العلاقات بين قطر والنظام السوري، إلى جانب إعادة العلاقات الأمنية بين الطرفين إلى الوضع الذي كانت عليه قبل انطلاق الأزمة السورية.

وفيما يخص الملف الأمني السوري، فأكد المصدر أنه جرى البحث في الملف الأمني السوري بشكل مطول بين الجانبين، وقال إن الوفد السوري وافق على جميع البنود التي طرحها الجانب القطري على أن يتم تطبيقها خلال الفترة المقبلة وبذلك سيتم استعادة جميع العلاقات بين الطرفين بشكل كامل.

وبالمقابل من ذلك، وعدت قطر بأنها ستقطع الرواتب والدعم عن الفصائل المسلحة الموالية لتركيا والتي تتلقى الدعم من قطر عبر تركيا.

وأوضح المصدر، أن الوفد القطري، أكد أن حكومة قطر ستدعم النظام السوري من الناحية العسكرية والمادية من أجل التخلص من المجاميع المسلحة التي باتت تشكل عبئاً في المنطقة، كما ستساعدها مادياً للتخلص من أزمتها.

والملفت للانتباه، أن تركيا لجأت مؤخراً إلى حجز أموال بعض الفصائل وأخرت رواتب بعضها الآخر، كما خصت بعض الفصائل المعروفة بولائها التام لها بإدارة المعابر من أجل الانتفاع من تلك المعابر للحصول على أموال لتأمين رواتب عناصرها، وهو ما يشير إلى أن قطر أبلغت تركيا بنيتها تلك نظراً للعلاقات الوطيدة التي تجمعهما.

ولا تستطيع تركيا إجبار قطر على اتخاذ هكذا خطوات، لأن النظام التركي نفسه قد بدأ باتخاذ الخطوات لتطبيع العلاقات مع النظام السوري.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى