الأخبارالمناطق المحتلةراس العين/سري كانيهشمال وشرق سوريا

تعليمات جديدة للاستـ.ـخـ ـبارات التركيّة… تكليف مخاتير في رأس العين للتواصل مع أقاربهم ضمن مناطق الإدارة الذاتية لجمع المعلومات

تواصل الاستخبارات التركية ابتداع المزيد من الخطط والممارسات التي ترتكز على دعم مشروعها الاحتلالي من خلال الاستمرار في القيام باستهداف أمن واستقرار مناطق الإدارة الذاتية عبر تجنيد العملاء.

وفي سياق المخططات التي تتبعها من أجل تحقيق أهدافها تفعيل دور المخاتير بشكل أكبر، فمنذ احتلالها لمدن عفرين ورأس العين وتل أبيض واعزاز وجرابلس وغيرها من المناطق، عمدت تركيا إلى إحياء نظام المخاتير، وكلّفتهم بمهمات أمنية حيث يعملون كرجال المخابرات لصالح تركيا، إذ يتلقون التعليمات من المخابرات التركية، ويقدمون تقارير دورية عن ما يجري في مناطقهم ويدلون بالمعلومات.

وفي سياق ذلك؛ عقدت الاستخبارات التركية في الآونة الأخيرة اجتماعاً في مدينة «سري كانيه/ رأس العين» المحتلة مع إدارة مخاتير رأس العين المدعو “صالح العبد” إلى جانب حضور عدد من مخاتير ريف رأس العين وهم كل من “سعدون صالح الحسن، محمد جميل سوادان، أحمد باشو إسماعيل، سليمان أحمد وضيحي ومصطفى أحمد محمد”.

وفي الاجتماع، طلبت الاستخبارات التركيّة من المخاتير في أن يقوم جميع المخاتير في الأحياء والقُرى بتقديم وإعطاء المعلومات إلى الأقسام الأمنية وأن يكونوا على اتصال وتنسيق مستمر فيما بينهم.

كما تضمّنت تعليمات الاستخبارات التركيّة للمخاتير في أن يقوموا بالتواصل والتنسيق مع عائلاتهم وأقاربهم في مناطق الإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا وذلك عبر التوظيف ضمن مؤسسات الإدارة وتجنيدهم كعملاء بهدف إمكانية جمع المعلومات المطلوبة وكذلك قيامهم بإحداث فوضى داخل المؤسسات نفسها عند الحاجة.

وبحسب مصدر أمني في مناطق الإدارة الذاتية أشار إلى أنهم توصّلوا إلى معلومات دقيقة حول عائلات وأقارب هؤلاء المخاتير ممن يقيمون ضمن مناطقها حيث تم وضعهم تحت المراقبة الفعلية وتبيّن ارتباطهم مع جهات معادية (تركيا) وستتم محاسبتهم بجناية العمالة والإرهاب. وبموجب ذلك سيتم الحـ ـكم عليه بالسـ ـجن المـ ـؤبـ ـد مـ ـدى الحـ ـياة ولن يتم شملهم بأي مرسوم عفـ ـو يصدر.

وفي سياق آخر، فإن اجتماع الاستخبارات التركية مع هؤلاء المخاتير لكونهام يُعتبرون مصدراً مهماً لجمع المعلومات حتى داخل المناطق التي تحتلها في سوريا مثل رأس العين وخاصةً بعد المظاهرات الشعبية التي حصلت في الآونة الأخيرة المناهضة للاحتلال التركي، فالاستخبارات التركية بدأت تشعر بحالة من الخوف وعدم الارتياح من الأهالي في المناطق التي تحتلها، ومن أجل ذلك فإن الاستخبارات التركية ترى في المخاتير الجهة الأنسب التي يمكن الاعتماد عليها في مهمة جمع المعلومات ومتابعة الأشخاص والأفراد الذين خرجوا أو سيخرجون ضد تركيا.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى