الأخبارالمناطق المحتلةعفرين

بارزاني الخيرية تُساهم في تجـ ـنـ ـيد المـ.ـرتزقة التـ.ـركمان وأنصار الوطني الكردي في عفرين لإرسالهم إلى جبال كُردستان

«شبكة دار نيوز الإعلامية – شيرين حسن»

قالت مصادر خاصّة لـ «شبكة دار نيوز الإعلامية» أنَّ مؤسسة بارزاني (الخيرية) التابعة للحزب الديمقراطي الكردستاني والاستخبارات التركية بدأت بمساهمة فعلية بتجنيد المرتزقة التركمان في مدينة عفرين المحتلة من قبل تركيا بهدف إرسالهم إلى إقليم كُردستان للقتال ضدَّ حزب العمال الكردستاني وذلك عبر تخصيص رواتب شهرية لهم تُقدّر بـ 2500 دولار أمريكي.

وأضافت المصادر أن مؤسسة بارزاني الخيرية وبالإضافة إلى تجنيد المرتزقة التركمان، فهي تحاول تقديم عروض مالية مغرية للشبان الكُرد في مدينة عفرين بهدف تجنيدهم أيضاً وإرسالهم إلى إقليم كُردستان، حيث تسعى بارزاني الخيرية إلى التركيز على تجنيد الشبان الكرد من الطبقة الفقيرة وكذلك أنصار المجلس الوطني الكردي على غرار دعم ومشاركة مرتزقة بيشمركة روج التي تشارك حالياً في القتال ضد حزب العمال الكردستاني.

وذكرت المصادر أنَّ عملية تجنيد المرتزقة بدأت منذ يومين فقط عبر مكتب ما تُسمّى مؤسسة بارزاني الخيرية في مدينة عفرين.

المصادر لفتت أنَّ رئيس مؤسسة بارزاني الخيرية المدعو «موسى أحمد» حضر اجتماعاً قبل نحو عشرة أيام برفقة قائد مرتزقة فرقة الحمزة ووالي تنظيم داعش الإرهابي سابقاً في مدينة الباب «سيف بولاد / أبو بكر»، وقائد مرتزقة السلطان سليمان شاه «محمد الجاسم أبو عمشة» مع زعيم حزب الحركة القومية المتطرف «دولت بهتشلي» الذي يقود منظمة “الذئاب الرمادية” منذ العام 1997 والمصنّفة على قائمة الإرهاب في عدة دول أوربية.

وبحسب المصادر فإنّ «دولت بهتشلي» طلب خلال الاجتماع الرباعي أن يتم تجنيد وتجهيز عناصر من التركمان في الشمال السوري وخاصةً في مدينة عفرين وكذلك تجنيد الشبان الكُرد من أبناء الطبقة الفقيرة وأنصار المجلس الوطني الكردي بهدف إرسالهم إلى إقليم كردستان لمحاربة حزب العمال الكردستاني.

وتعمل مؤسسة بارزاني الخيرية تحت أوامر تنظيم الذئاب الرمادية الإرهابية وهي غطاء للمنظمة تحت ستار العمل الخيري التي تتخفّى وراء شعار الإنسانية، وهي العصا التركية لتنفيذ الأجندات والمصالح الاستخباراتية التركية سواءً في عفرين عن طريق المساهمة في بناء المستوطنات وتجنيد المرتزقة أو في مناطق أخرى تتواجد فيها وحتى داخل إقليم كردستان حيث المقر الرئيسي لها، وهي لا تختلف عن المنظمة التركية المسماة بـ “دينيز فنري” التي تدعي أنها منظمة إنسانية خيرية وتعمل على بناء مشاريع استيطانية في عفرين لتغيير ديمغرافيتها، وهي جمعية محظورة في ألمانيا لقيامها بأعمال مشبوهة وعمليات التجسس لصالح الاستخبارات التركية وجمع الأموال من أثرياء أوربا تحت غطاء دعم الضعفاء والمنكوبين في العالم الإسلامي وتجنيد الأشخاص للقيام بأعمال إرهابية بحسب ما كشف عنه تقرير صادر عن شبكة نورديك لمكافحة التطرف – ومقرها ستوكهولم – العام 2019.

الجدير بالذكر أنه وفور دخول مؤسسة بارزاني الخيرية إلى مدينة عفرين وذلك بناءً على أوامر وتعليمات من قبل الاستخبارات التركية فقد التقط رئيس المؤسسة المدعو «موسى أحمد» صور مع قائد مرتزقة العمشات أبو عمشة وسيف بولاد والي داعش في الباب وحالياً قائد فرقة الحمزة.

وساهمت هذه المؤسسة في تقديم الدعم المالي لبناء عدد من المستوطنات في مدينة عفرين والتي بلغ عددها إلى الآن نحو 80 مستوطنة منتشرة في مناطق متفرقة من مدينة عفرين والتي هي ضمن مخطط خبيث لتغيير ديمغرافية المدينة بعد تهجير نحو 85 بالمئة من سكانها ابتداءً من شن تركيا ومرتزقتها وكتائب المجلس الوطني الكردي وبيشمركة روج العدوان عليها في كانون الثاني عام 2018 وحتى يومنا هذا.

وعقب دخول المدعو «أحمد» إلى عفرين قال أن فصيل الحمزات والعمشات بقيادة سيف بكر وأبو عمشة كانا في مقدمة الفصائل الذين استقبلوا مؤسسة بارزاني الخيرية بترحيب حار أثناء دخولهم مدينة عفرين شمال غربي سوريا وأنهم قدموا لهم يد العون والتسهيلات اللازمة للقيام بنشاطاتهم في المدينة، بل وساهموا معهم في تقديم المساعدات الإنسانية على المتضررين…!

وحصلت المؤسسة على ترخيص من المجالس المحلية التابعة لما يسمى “الحكومة المؤقتة” بأوامر مباشرة من قبل الاستخبارات التركية لافتتاح فروع لها في عدة مناطق في عفرين، بالإضافة إلى فتح فروع لها في كل من مدن «مارع واعزاز والراعي وقباسين» للقيام بمهامها الاستخباراتية ضد الكرد.

وفور بدأ المؤسسة بفتح فرعها الأول في عفرين كان عدد موظفيها 10 أشخاص (6 من العرب / عشيرة البوبنا والعميرات، و4 من الكُرد)، ومع مرور الوقت وظّفت المنظمة العناصر التركمانية في فروعها بحيث بلغت النسبة الأكبر للموظفين للتركمان يليها العرب.

وادّعت هذه المؤسسة أنها جاءت لمساعدة الكُرد بعد كارثة الزلزال، لكن وعلى أرض الواقع لم تُقدّم هذه المنظمة مساعداتها سوى بنحو 5 بالمئة للكُرد، بينما ذهبت وتذهب المساعدات إلى الفصائل المرتزقة وعوائلهم والمستوطنين العرب وخاصة التركمان، وهذا ما أكّده العشرات من الكُرد من داخل عفرين بمقاطع فيديو موثّقة.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى