«شبكة دار نيوز الإعلامية – روان عبدو»
إقليم كُردستان
كشف عضو في الحزب الديمقراطي الكردستاني – العراق معلومات خطيرة تتعلّق بالجهة التي حاولت اغتيال أكرم صالح، مسؤول الفرع الـ22 للحزب الديمقراطي الكردستاني في إدارة كرميان أمام منزله في الـ15 تموز الفائت وذلك بناحية كلار في محافظة السليمانية بإقليم كردستان.
وأضاف العضو في الحزب الديمقراطي الكردستاني أنَّ محاولة اغتيال «أكرم صالح» نفّذها عضوين من جهاز الاستخبارات التابعة للديمقراطي الكردستاني «البارستن» بناءً على تعليماتٍ مباشرة من قبل أحد مسؤولي البارستن يدعى «محمد أرتوشي».
وفي الكشف عن حادثة محاولة اغتيال «أكرم صالح» وكالعادة فقد أصدر مجلس أمن إقليم كردستان بياناً سريعاً دون إجراء أي تحقيق بهدف إبعاد الشبهات عن نفسها واتهمت فيه حزب العمال الكردستاني بالوقوف وراء محاولة عملية الاغتيال وبدأت القنوات التابعة للديمقراطي الكردستاني بتداول الخبر وفق هذا النمط بهدف إلصاق التهمة بالعمال الكردستاني، إلّا أنَّه تبيّن أنَّ الجهة التي قامت بهذه العلمية هو جهاز الاستخبارات «البارستن».
أرتوشي أصدر التعليمات لـ “رسول بختياري” و “محمد زيراني» لتنفيذ الاغتيال
وقال شخص ذَكر أنه عضو في فرع كرميان للحزب الديمقراطي الكردستاني، فضّل عدم الكشف عن هويته حفاظاً على حياته، أنَّ «أكرم صالح» تعرض لمحاولة اغتيال على يد عضوين في استخبارات البارستن بتعليمات من «محمد أرتوشي» وهو أحد مسؤولي استخبارات البارستن، وكشف أن السبب يعود بسبب ما وصفه «أرتوشي» أن «أكرم صالح» كان يشارك معلومات في كثير من الأحيان مع استخبارات حزب الاتحاد الوطني الكردستاني «زانياري».
وأضاف نفس الشخص معلومات أخرى وقال: «نعلم أنه وتحت إدارة محمد أرتوشي عُقد اجتماع في الـ12 تموز الفائت بمركز استخبارات البارستن في مَصِيف بمدينة هولير / أربيل حضره خمسة أعضاء من البارستن. وصدرت تعليمات الاغتيال من “أرتوشي” بينما نفّذ كُلاً من “محمد زيراني” و “رسول بختيار” محاولة اغتيال «أكرم صالح» والجميع في منطقة كرميان يعلمون أن هذين الشخصين هما عنصران في البارستن».
وأشار العضو في الديمقراطي الكردستاني قائلاً: «نعلم أن المدعو «محمد زيراني» يقطن في منطقة شهرام بحي (كاني با) في مدينة السليمانية، كما أن المدعو «رسول بختيار» المعروف باسم (سازكار) يقطن في منطقة (رابرين)، وهناك الكثيرون غيري يعلمون أن هذين الشخصين من يقفا وراء محاولة اغتيال «أكرم صالح»، ولكن بسبب وجود استخبارات “البارستن” والاستخبارات التركية “الميت” في المنطقة فقد تعرض الكثيرون إلى التهديد ولذلك لا يجرؤ أحد على التحدث عن الموضوع.
سبب محاولة الاغتيال!
وذكر العضو في الحزب الديمقراطي الكردستاني أن سبب محاولة اغتيال مسؤول الفرع الـ22 للحزب الديمقراطي الكردستاني في إدارة كرميان قد يكون أن أكرم قد التقى (4-5) مرات مع أعضاء جهاز استخبارات حزب الاتحاد الوطني الكردستاني (زانياري)، وأن هذه اللقاءات كانت لتبادل الأفكار والآراء عن المنطقة، حيث اتخذ جهاز البارستن حجةً بأن هذه اللقاءات كانت تتم بدون علمها.
وأضاف عضو الحزب الديمقراطي الكردستاني – فرع كرميان: «ولكون أن هذين العضوين من جهاز استخبارات البارستن اللذان حاولا تنفيذ عملية الاغتيال، فسبق وأن كانا يتحدثان لعدة مرات بشكل غير مباشر خلال جلساتهم مع محيطهم أنهما سيتسهدفان “أكرم صالح”، من خلال القول: العلاقة بينك وبين الاتحاد الوطني الكردستاني/ زانياري جيدة جداً. نحن نرى ذلك، دعونا نتابع إن كان سيستمر».
ومع كشف عضو الحزب الديمقراطي الكردستاني لهذه المعلومات، فقد اتضح أن هدف الديمقراطي الكردستاني من محاولة قتل أكرم صالح هو استغلال التوتر الصاعد في المنطقة والاستفادة منها بحجة أنه كان يجتمع استخبارات زانياري والعمال الكردستاني وتقديم المعلومات لهم واتهام الطرفين بالوقوف وراء ذلك، لهذا قرروا التخلص منه بهذه الطريقة.