«شبكة دار نيوز الإعلامية – روان عبدو»
كشفت مصادر مطّلعة لـ «شبكة دار نيوز الإعلامية» أنَّ الاستخبارات التركيّة عقدت اجتماعاً في مركز ناحية راجو بمدينة عفرين، شمال غربي سوريا، مع قيادات من فصيل «أحرار الشرقية» الموالية لها وبحضور قائد فصيل ما يُسمّى «السلطان سليمان شاه / العمشات» المدعو «محمد الجاسم – أبو عمشة».
وأضافت المصادر أن سبب عقد الاجتماع جاء على خلفية رفض قيادات فصيل «أحرار الشرقية» إرسال عناصر إلى قنديل لمحاربة حزب العمال الكردستاني تحت إدارة أبو عمشة.
ونتيجة رفض «أحرار الشرقية» الأوامر، فقد أعطت الاستخبارات التركيّة مهلة أسبوع واحد ووضعتهم أمام خَيَارين لا ثالث لهما؛ الأول: «الحل العسكري وتسليم كامل ملفاتهم إلى مرتزقة الشرطة العسكرية والمدنية ومصادرة جميع الأسلحة التي بحوزتهم، والثاني: تجهيز مرتزقتكم (أحرار الشرقية) من أجل إرسالهم إلى قنديل لمحاربة حزب العمال الكردستاني».
ولفتت المصادر؛ أنَّ الاستخبارات التركيّة وعدت فصيل «أحرار الشرقية» أنه عندما ينتهي الحرب في قنديل، فإنهم سينقلونهم إلى مدينة دير الزور، شرقي سوريا، بهدف محاربة قوات «التحالف الدولي» و «قوات سوريا الديمقراطية» وتسليم محافظة دير الزور لهم.
وأكّدت المصادر أنَّ البعض من فصائل مرتزقة ما يُعرف باسم الجيش الوطني السوري يقومون بتحضير أنفسهم لإرسال عناصرهم إلى قنديل ومناطق أُخرى.
ومن الواضح أنّ فصيل «أحرار الشرقية» وكذلك قسم آخر من الفصائل وتحديداً الفصائل «العربية السنيّة» لا تريد التوجّه إلى قنديل ومناطق تواجد حزب العمال الكردستاني والانضمام إلى الحرب التي تشنها دولة الاحتلال التركية ضد حزب العمال الكردستاني، في حربٍ لا ناقة لهم فيها ولا جمل.
وبات معروفاً للجميع أن تركيا بحاجة ماسة إلى هذه الفصائل لاستخدامهم في حربها ضد حزب العمال الكردستاني، على غرار ما فعلته في مناطق أخرى مثل «ليبيا وأذربيجان وأوكرانيا والنيجر واليمن»، كونها تتخوّف وتخشى أن تثير الخسائر الكبيرة التي ستتكبّدها في الحرب استياء الرأي العام التركي خاصةً مع امتلاك العمال الكردستاني لأسلحة مضادة للطائرات إضافةً إلى وجود الطائرات المسيّرة التي باتت بحوزتها فضلاً عن وجود صواريخ متطورة جداً، ولذلك تلجأ إلى القيام بهكذا أساليب، مع إمكانية تسليم من يرفض هذه الأوامر للنظام السوري تحت مسمى التطبيع معها.