الأخبار

سكرتير البيشمركة السابق: تركيا ترتكب جـ.ـرائـ.ـم حـ.ـرب في إقليم كردستان

حذر جبار ياور، سكرتير وزارة البيشمركة السابق، من خطورة الصمت الذي تبديه الحكومة العراقية والأطراف السياسية في إقليم كردستان تجاه الاعتداءات التركية المستمرة. وأكد ياور أن تركيا ترتكب جرائم حرب على أراضي إقليم كردستان، مشيرًا إلى أن التواطؤ والصمت يزيدان من تعقيد الوضع في المنطقة.

أعرب جبار ياور، سكرتير وزارة البيشمركة السابق والخبير في الشؤون العسكرية، عن قلقه الشديد من الصمت الحكومي في بغداد وهولير تجاه الهجمات التركية على إقليم كردستان. واعتبر ياور أن هذه الاعتداءات ترتقي إلى مستوى جرائم الحرب.

استمرار الاعتداءات التركية

تشهد المناطق الحدودية في إقليم كردستان عمليات عسكرية تركية واسعة، حيث قامت تركيا بإرسال آلاف الجنود والدبابات والمعدات العسكرية إلى المنطقة. وتم إنشاء أكثر من 80 قاعدة ومعسكرًا عسكريًا داخل أراضي الإقليم، بهدف السيطرة الدائمة على المنطقة.

الاحتلال التركي يرتكب جرائم حرب في إقليم كردستان

أكد جبار ياور أن الدولة التركية المحتلة تواصل هجماتها على إقليم كردستان، حيث بدأت مؤخراً عملية احتلال واسعة النطاق وأرسلت آلاف الجنود المزودين بأسلحة ثقيلة ومدرعات ودبابات إلى الإقليم. حتى الآن، أنشأت تركيا أكثر من 80 قاعدة ونقطة عسكرية داخل إقليم كردستان، بهدف احتلال الإقليم واستغلال موارده.

وقال ياور في تصريح لوكالة “روج نيوز“: “تركيا تشن حرباً على إقليم كردستان منذ 40 عاماً، بهدف القضاء على حزب العمال الكردستاني (PKK)، لكن النزاعات الآن انتقلت إلى داخل إقليم كردستان. الدولة التركية المحتلة تقوم الآن بشن هجمات عسكرية داخل الأراضي العراقية وتحديداً في إقليم كردستان، بعد أن كانت تكتفي بقصف مواقع داخل تركيا”.

وأشار ياور إلى أن تركيا تستمر في استخدام نفس السياسة في سوريا، حيث تقوم بدعم فصائل المعارضة وتدخل الأراضي السورية تحت ذريعة محاربة الإرهاب. وأضاف: “تركيا تريد تقليل الأضرار التي تصيبها في الداخل، وتسعى لتحويل الصراع إلى خارج حدودها”.

انتهاك القانون الدولي والسيادة العراقية

وأكد ياور أن تركيا أنشأت أكثر من 80 قاعدة عسكرية في دهوك وهولير، وتمتد قواتها العسكرية لمسافة 200 كيلومتر داخل إقليم كردستان. وأضاف: “الهجمات تحدث على بعد 15 كيلومتراً من الحدود التركية، لكنها تمتد لمسافة 40 كيلومتراً داخل إقليم كردستان”.

وشدد على أنه لا يوجد أي قانون دولي يسمح لتركيا بشن هجمات على أراضي دولة أخرى وإنشاء قواعد عسكرية فيها. البرلمان التركي يمنح سنوياً تفويضاً يسمح لقواته بتنفيذ عمليات عسكرية خارج الحدود، وهذا انتهاك لسيادة العراق.

دعوة للتنسيق الدولي

وشدد ياور على أن حل هذه الأزمة يتطلب تنسيقاً بين الحكومة العراقية وحكومة إقليم كردستان، مشيراً إلى أن العراق يمكنه اللجوء إلى المجتمع الدولي للضغط على تركيا لوقف هجماتها. وأضاف: “تركيا ترتكب جرائم حرب على حدود إقليم كردستان، والعراق يجب أن يتخذ إجراءات دبلوماسية لحماية سيادته”.

وفي الختام، أكد ياور أن “الهجمات والاحتلال التركي يشكلان انتهاكاً للقانون الدولي والسيادة العراقية، ويجب على الحكومة العراقية وحكومة إقليم كردستان العمل معاً لإنهاء هذا النزاع من خلال الحوار والسلام”.

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى