الأخبارشمال وشرق سوريا

بتعليمات من الاسـ ـتخبارات التركيّة… قيادي في حزب اليسار الديمقراطي الكردي يعمل على تفعيل نشاط حزبه في تركيا وكوباني… فما الهدف..؟!

«شبكة دار نيوز الإعلامية – آريام صالح»

يستمر ما يُسمّى المجلس الوطني الكردي في سوريا والأحزاب المنضوية في صفوفها على تقديم خدماتهم للاحتلال التركي في سبيل القضاء على تجربة الإدارة الذاتية سواءً من خلال تشكيل خلايا تعمل على تقديم المعلومات الاستخباراتية لتركيا تحت غطاء الأحزاب السياسية أو من خلال الظهور إعلامياً على قنوات التلفزة والدفاع بشكل مستميت عن المناطق السورية التي تحتلها تركيا واعتبارها مناطق «محررة».

وفي سياق ذلك؛ كشفت مصادر خاصّة لـ «شبكة دار نيوز الإعلامية» أنَّه وبتعليمات من الاستخبارات التركية يقوم «شلال كدو» عضو المكتب السياسي لحزب اليسار الديمقراطي الكردي في سوريا وممثل المجلس الوطني الكردي في الائتلاف السوري التركيز بشكل كبير على تفعيل نشاط حزبه في كل من تركيا ومدينة كوباني (ضمن مناطق الإدارة الذاتية).

وأضافت المصادر أن الاستخبارات التركية طلبت من «شلال كدو» العمل على جمع المعلومات في مدينة كوباني وإرسالها لها كون أن مدينة كوباني تُعتبر الهدف الأول للاستخبارات التركية وتتصدر تصريحات مسؤولي دولة الاحتلال التركي كونها كسرت شوكة تنظيم داعش الإرهابي ومن ورائها تركيا التي كانت تنتظر على أحر من الجمر لسقوط المدينة في العام 2014 لتقع المدينة بيد تركيا، ومن جهة أخرى تهدف أنقرة من السيطرة على “كوباني” إلى ربطها بمناطق ما يسمى “درع الفرات” و”نبع السلام” التي تحتلهما تركيا.

ولا ننسى كيف أعدّت الاستخبارات التركية أواخر عام 2022 مخططاً جديداً بهدف شرعنة هجماته على مدينة كوباني واحتلالها، حينما دبّرت التفجير الذي تعرض له مدينة اسطنبول، وادّعت أن منفّذة الاعتداء مواطنة سورية، تعمل لصالح حزب العمال الكردستاني، وأنعا تلقت تعليماتها من “كوباني”، حيث أعقب هذه التصريحات غارات جوية استهدفت مناطق حدودية في شمال وشرق سوريا، كانت أعنفها على “كوباني”.

وحول الدور المنوط التي كلفتها الاستخبارات التركية للمدعو «شلال كدو»، كشفت المصادر أن الأخير تواصل في منتصف شهر حزيران الفائت مع شخص يُدعى «فياض» وهو يقيم في تركيا، ومن ضمن خطة التواصل التي يقودها «كدو» كشف عن محاولاته في العمل على تنظيم حزبه، مشيراً إلى أنه من الضروري أن يكون لهم ممثلين أو ثلاثة في تركيا، كما أنه من المهم أن يقوموا بزيادة عدد أعضائهم في مدينة كوباني.

وأضافت المصادر أن «شلال كدو» يريد أن يتولى المدعو «فياض» هذه المهمة والتنسيق مع شخص آخر يُدعى «مسلم محمد» وأن يحصل على موافقته على ممثليهم في تركيا.

ولفتت المصادر أن «كدو» كشف أنه سيُكلّف «فياض» بإدارة القسم الإعلامي في حزب اليسار الديمقراطي الكردي في سوريا من أجل تقويتها وعلى الأساس سيتم تقديم الدعم المادي له.

ويهدف هذا العمل إلى الترويج ونشر الدعاية بما يخص أنشطة وفعاليات الحزب على مواقع التواصل الاجتماعي حتى يكون لها تأثير على الشارع الكردي وخاصة في مدينة كوباني، ويشير «شلال كدو» إلى أن أياً من الأحزاب الكردية لم يستخدم هذه الطريقة في الدعاية خارج حزب الاتحاد الديمقراطي، لذلك يعتقد أنهم سيؤثرون على الناس ويشجعونهم على الانضمام إلى حزبهم.

ويقول «كدو» إن إدارة الحزب يجب أن تكون بيده، وأن تكون جميع الأعمال الخارجية بما فيها اللقاءات مع الأطراف الإقليمية والدولية مرتبطة به بشكل مباشر.

في سياق متصل؛ كشفت المصادر إلى وجود اتفاق بين حزب اليسار الديمقراطي الكردي في سوريا وحزب الوحدة الديمقراطي الكردي في سوريا والذي يترأسه «هجار علي»، ووفقاً للمعلومات فإن الحزبين تقاسما العمل فيما بينهما، حيث تتلخّص مهمة «هجار علي» في العمل الداخلي -أي مناطق شمال وشرق سوريا- بينما مهمة «شلال كدو» هو العمل الدبلوماسي في الخارج ومن أجل ذلك يعمل «كدو» لإعداد الخطط من أجل تقوية العمل التنظيمي والإعلامي لحزبه والتركيز بشكل أكبر على تفعيل نشاط الحزب داخل مدينة كوباني من أجل جمع المعلومات وإرسالها إلى الاستخبارات التركية التي أوكلت المهمة له.

DAR NEWS
4.7.2024

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى