اعزازالأخبارالبابالمناطق المحتلةعفرين

رئيس الائتلاف السوري: نتفهّم غضـ ـب الشارع حول دخول روسيا إلى المناطق المحررة لكن على الشعب احترام البروتوكولات

«شبكة دار نيوز الإعلامية – وائل الغانم»

ما أن خيَّم هاجس الخوف لدى الأهالي والفصائل المـ.ـوالية لـ تركيا في المناطق السوريّة التي تحتلّها تركيا بعد الأحداث الأخيرة التي شهدتها المنطقة وخاصةً في مدينة الباب التي كشفت عن وجود اتفاق «تركي – روسي» تتمثّل ضمن إطار يُسمح للأخيرة بتسيير دوريات عسكرية على طول المناطق التي تسيطر عليها القوات التركية بدءً من جرابلس وصولاً إلى إعزاز والباب، وذلك ضمن سياق خطوات ملف التطبيع بين أنقرة ودمشق التي عادت إلى الواجهة من جديد في ظل تطورات إقليمية ودولية متسارعة.

الخوف الذي بدا واضحاً في تلك المناطق يعود لأسباب سابقة لا يُخفى على أحد، فالصفقات التي جرت في الأعوام الماضية بين أنقرة وموسكو في حلب والغوطة الشرقية وريفي حلب وحمص والتي سُلِمت بموجبها تلك المناطق للنظام السوري وروسيا فيما نُقلت الفصائل الموالية لتركيا رفقة عائلاتهم عبر الباصات الخضر إلى مدينة عفرين وحصرهم في بقعة جغرافية معينة صغيرة، يبدو اليوم ومع الصفقة الأخيرة فإن بعضاً من تلك الأحداث يُعاد مشاهدتها اليوم، ولكن جزئية الباصات الخضر وترحيل الفصائل وعوائلهم عبر الباصات الخضر إلى جهة أخرى غير واردة في ملف الاتفاق كونه لا يوجد منطقة جديدة يتم نقلهم إليها، لهذا فالخوف الذي يشعر به الأهالي والفصائل اليوم يختلف 180 درجة عن الأعوام السابقة، اليوم ومع الاتفاق الجديد فإن تسليم المناطق والفصائل العربية السنية إلى النظام السوري هو النقاش الوحيد الذي بُني عليه الاتفاق «الروسي – التركي».

ومع هذه المخاوف والتعبير القوي الذي خرج به الأهالي في المناطق التي تحتلها تركيا في سوريا عبر مظاهرات غاضبة وحرق للأعلام الروسية وإطلاق عبارات مناوئة لها، ووصف الحكومة السورية المؤقتة التابعة للائتلاف السوري بـ «الخائنة»، اعتبره الأخير أنهم يتفهمون غضب الشارع، لكنهم وبنفس الوقت عليهم الأخذ بعين الاعتبار البروتوكولات الدولية.

وقال هادي البحرة، رئيس الائتلاف السوري خلال اجتماع افتراضي عبر منصة زوم مع أعضاء الائتلاف السوري أنهم يتفهمون غضب الشارع في المناطق المحررة ولهم كامل الحق في التظاهر وإبداء آرائهم ولكن طريقة التعبير عن ذلك تجاوز في بعض المناطق الحدود وخاصةً فيما يتعلق بتوجيه عبارات مناهضة للائتلاف واعتبارهم «خونة».

وأضاف البحرة أن الائتلاف ومنذ تشكيله يعمل دون كلل أو ملل في سبيل تحقيق طموحات الشعب السوري ونيل حقوقه المشروعة بدعم الحليف التركي، وتابع بالقول أنه على الشعب أن يتفهم البروتوكولات الدولية وأن يحترم القرارات التركية كونها الدولة الوحيدة التي تساند الشعب السوري.

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى