الأخبار

مـ ـوقـ ـع أمريكي يكشف تعـ ـرض صناعة المسـ ـيّرات التركية لضـ ـربـ ـات مـ ـوجـ ـعة على يد الكورد

لطالما تفاخرت تركيا ورئيسها رجب طيب أردوغان، بالمسـ ـيّرات التي تنتجها تركيا، ولكن صنـ ـاعة الطـ ـائرات بدون طيار التركية، تلـ ـقـ ـت ضـ ـربـ ـات مـ ـوجـ ـعة على يد المـ ـقـ ـاتـ ـلين الكورد وفق ما كشف مـ ـوقـ ـع (ديفينس ون) الأمريكي المختص بشؤون الدفـ ـاع والتقـ ـنـ ـيات العسـ ـكـ ـرية.

ويشير التقرير أن مقاتلي حزب العمال الكوردستاني استطاعوا خلال الفترة الماضية إسقاط العشرات من الطائرات المسيّرة من نوع بيرقدار وأكينجي التي طالما تفاخرت بها تركيا.

وكشف الموقع أن المسؤولين الأتراك بدأوا يشتكون من تراجع الثقة بهذه الطائرات التي كانوا يفتخرون بها وكلفت الميزانية التركية مليارات الدولارات وذلك بعد أن نشر حزب العمال الكوردستاني مقاطع مصورة لإسقاط تلك المسيّرات.

هذا وسبق أن نشر حزب العمال الكوردستاني خلال العام الجاري، بياناً بمناسبة عيد نوروز المصادف لـ 21 آذار، أعلن فيه بشرى للشعب الكوردي، وقال بأنه بات يمتلك تقنية لإسقاط الطائرات المسيّرة التركية، وقال بأنه أسقط خلال فترة قصيرة 15 مسيرة تركية، ونشر مقاطع مصورة لعمليات الإسقاط، كما نشر لاحقاً بيانات أخرى عن إسقاط مسيرات تركية، كان آخرها في نهاية أيار الماضي، عندما قال إن المضادات الجوية في قنديل أسقطت مسيرة تركية.

ويقول الموقع في تقريره أنه لولا التقنيات التي تقدمها كندا والدول الأوروبية لتركيا، لما استطاعت الأخيرة تطوير الطائرات المسيّرة.

ويؤكد التقرير أن المسؤولين الأتراك يجهلون مصدر المضادات الجوية التي باتت موجودة بحوزة حزب العمال الكوردستاني، ويقول إن المسؤولين الأتراك في حيرة من أمرهم عن مدى قدرة تلك المضادات في إسقاط تلك المسيّرات التي تعد فخر الصناعة العسكرية التركية.

ويلفت التقرير أن المسؤولين الأتراك كانوا يتهمون إيران ويعتقدون أنها مصدر تلك التقنيات التي باتت متوفرة لدى حزب العمال الكوردستاني، ويقول إن الواقع يدحض هذه الادعاءات لأن إيران لا تمتلك هذا المستوى من التقنيات، ولذا يرجح الخبراء الذين تحدثوا لموقع “ديفينس ون” أن الكوردستاني حصل على هذه التقنية من السوق السوداء وأن مصدرها دول غربية.

كما لفت الموقع الأمريكي المختص في الشؤون العسكرية، إلى التقنيات الأخرى التي باتت متوفرة بحوزة حزب العمال الكوردستاني من قبيل طائرات كاميكازي الانتحارية وهو ما يفرض توازناً عسكرياً يصعّب على الجيش التركي تنفيذ المهمات التي وعد بها مسؤولو أنقرة.

وطيلة الفترة الماضية وقبل كشف حزب العمال الكوردستاني امتلاكه لتقنيات إسقاط المسيّرات، وعد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان ومسؤولو حكومته مراراً وتكراراً أنهم سيوجهون ضربة قاتلة للعمال الكوردستاني بحلول الصيف، ولكن على عكس تصريحاتهم، بدأت القوات التركية تتلقى الضربات الواحدة تلو الأخرى على يد هذا الحزب.

وخلال الأيام الأخيرة، كشف حزب العمال الكوردستاني أن شن هجمات بتقنيات جديدة على قواعد وتمركزات للقوات التركية في إقليم كوردستان العراق، ونشر مقاطع مصورة لعمليات الاستهداف تلك التي حصلت عبر طائرات انتحارية.

ويؤكد موقع “ديفينس ون” الأمريكي في تقريره، أن الخسائر الأخيرة التي مُني بها الجيش التركي، تثير الكثير من التساؤلات حول العائد من الاستثمار التركي في الطائرات المسيّرة، ونقلت عن خبراء صناعة الدفاع التركية إلى أن الطائرات بدون طيار التي يتم إسقاطها لا توفر نجاحاً تشغيلياً وتزيد التكاليف على خزينة الدولة التي تعاني أساساً من عجز كبير.

ويلفت التقرير إلى أن الخسائر التي مُنيت بها الطائرات المسيّرة التركية دفعت أنقرة لتقديم تنازلات لواشنطن من أجل الحصول على طائرات إف 16 وتحديث الطائرات من هذا النوع المتوفرة لديها، وهذه العملية بدورها ستكلف ميزانية أنقرة مليارات الدولارات.

هذا وتعاني تركيا من أوضاع اقتصادية متدهورة وارتفعت نسبة البطالة وتزايدت الضغوط إثر ذلك على حزب العدالة والتنمية الحاكم، الذي مني نتيجة ذلك بخسارة فادحة في الانتخابات البلدية التي جرت في أواخر آذار الماضي، حيث حل حزب العدالة والتنمية ثانياً في الانتخابات للمرة الأولى منذ أكثر من 20 سنة.

المصدر: فوكس برس

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى