أكد منشقّ عمّا يسمى (بيمشركة روج)، أن معظم المنخرطين في قواتهم صغار السن، وأن الحزب الديمقراطي الكردستاني والاستخبارات التركية مارسوا ألاعيب عدّة عليهم، ودعا هؤلاء المنضمين لترك السلاح والعودة إلى منازلهم.
تواصل دولة الاحتلال التركية هجماتها على مناطق الدفاع مديا في جنوب كردستان، منذ 23 نيسان 2021 وحتى الآن، وتستخدم شتى أنواع الأسلحة بما فيها الكيماوية المحرمة دولياً، بالإضافة إلى القوات الخاصة التابعة للحزب الديمقراطي الكردستاني كمرتزقة زيرفاني وكولان وبيشمركة روج.
أحمد يوسف من مدينة قامشلو، انضم إلى صفوف ما يسمى (بيشمركة روج) عام 2012 في جنوب كردستان، وفي 21 نيسان 2018 انشقَّ عنهم وعاد إلى مدينته، وانضم إلى صفوف قوات سوريا الديمقراطية.
أوضح أحمد يوسف لوكالة هاوار أن أغلب الذين انخرطوا في صفوف ما يسمى (بيمشركة روج)، كانوا صغار السن.
وأكد يوسف: “عندما تشكلت القوات، كانوا يقولون لنا ستذهبون إلى روج آفا لحماية الثورة، ولكن مع الأسف، بعد أن تدربنا لم يُطبّق هذا الكلام، ويوماً بعد يوم اختلفت المعايير التي تأسست بموجبها هذا القوات، وعدنا مسعود البرزاني بعدم ضمّنا لأي أحزاب، ولكن وبعد 3 سنوات بدأت أحزاب المجلس الوطني الكردي بزجّ مؤيديها في هذه القوات، وانتشروا كالسرطان ضمنها”.
وتطرّق أحمد يوسف إلى الدور التركي: “رأينا انحراف هذه القوات عن مسارها الأساسي؛ وأصبحت تتبع للميت التركي عام 2018، رأيت بعيني كيف عقد أحمد داود أوغلو اجتماعاً مع بيشمركة روج. حيث قالوا لنا إن التحالف الدولي سيقوم بزيارتنا ولكن تفاجأنا بأنه أحمد داود أوغلو، أخبرنا أنه يقوم بتدريبنا لإعادتنا إلى بلادنا لمهاجمة الجيش السوري والإرهاب وحزب العمال الكردستاني؛ وأغلب الشبان المنخرطين ضمن صفوف بيشمركة روج، كانوا صغار السن وكانوا يتأثرون بأسلوب الخطاب، وقد تأثرت أيضاً بهذه الكلمات، فهم مارسوا ألاعيب عدة علينا”.
ونوّه أحمد يوسف إلى أنه كان في بلدة خانصور في شنكال قبل الهجوم الذي شنته قوات الحزب الديمقراطي الكردستاني وما يسمى (بيشمركة روج) في 3 آذار 2017، وقال: “انسحبت من بلدة خانصور كي لا أريق دماء إخوتي، اعتُقلت لـ 3 أيام وتم التحقيق معي”.
وقال يوسف: “نحن نرفض حرب الإخوة لأنها حرب قذرة، ولا نريد تكرار ما حصل في حرب خانصور”، وأكد أن دولة الاحتلال التركي تستخدم ما يسمى (بيشمركة روج) لمحاربة قوات سوريا الديمقراطية وضد الإدارة الذاتية الديمقراطية.
يقول يوسف إنه تأثر بمقاومة عفرين، التي كانت سبباً في تركه لتلك القوات والعودة إلى روج آفا، وهو الآن مقاتل ضمن قوات سوريا الديمقراطية.
ودعا أحمد يوسف عناصر ما يسمى (بيشمركة روج) لترك السلاح والعودة إلى منازلهم