«شبكة دار نيوز الإعلامية – روان عبدو»
التقت هيئة رئاسة المجلس الوطني الكردي في سوريا بتاريخ الـ7 من أيار / مايو الجاري برئيس إقليم كردستان السابق مسعود بارزاني بمقره في صلاح الدين في مدينة هولير.
وقبل ذهاب وفد الوطني الكردي إلى هولير، قالت مصادر خاصّة لـ «شبكة دار نيوز الإعلامية» أنَّ «سليمان أوسو»، سكرتير حزب يكيتي الكردستاني – سوريا طلب من أعضاء اللجنة السياسية في الحزب وعلى رأسهم «مجدل دلي» في تقديم آرائهم ومقترحاتهم بهدف مشاركتها في اللقاء مع مسعود بارزاني.
وبحسب المصادر؛ فإن «مجدل دلي» قدّم عدة اقتراحات لترجمة الإنجازات السياسية للمجلس الوطني الكردي وهي:
أولاً: نظراً للعلاقات الجيدة بين تركيا والحزب الديمقراطي الكردستاني العراقي في الوقت الحاضر، اقترح أن يطلب مسعود بارزاني من تركيا السماح للمجلس الوطني الكردي بفتح مكاتبه في منطقة عفرين، بالإضافة إلى رفع الحظر عن قياداته بالذهاب إلى مدينة «سري كانيه/ رأس العين».
ثانياً: لأن جميع علاقات الولايات المتحدة الأمريكية هي مع قوات سوريا الديمقراطية والإدارة الذاتية فقط، اقترح «مجدل دلي» أن يقوم مسعود بارزاني بالتحدث مع الولايات المتحدة والطلب منها بأن تشرح لقوات سوريا الديمقراطية أن استمرار وجود الإدارة الذاتية مرتبط ويعتمد على تحسين العلاقات مع المجلس الوطني الكردي، بهدف جعل المجلس شريكاً في إدارة المناطق الكردية.
المجلس الوطني الكردي الشريك الفعلي «سياسياً وعسكرياً» للجيش التركي وما يسمى الائتلاف الوطني والذي شارك بكتائبه العسكرية الستة إلى جانب مرتزقة بيشمركة روج في احتلال عفرين في آذار / مارس 2018 ورغم كل الخدمات الأخرى وظهور قياداته على شاشات التلفزة للدفاع على تركيا ومرتزقة الجيش الوطني السوري وتبرير جرائمها بحق الكرد في عفرين وسري كانية وشرعنة ذلك، إلا أن الاستخبارات التركية لا تزال تمنع المجلس من افتتاح أي مكاتب لها كما يُمنعون من زيارة هذه المناطق متى ما شاؤوا، رغم أنهم كانوا قد حصلوا على وعود سابقة من الاستخبارات التركية أن وقوفهم عسكرياً وسياسياً وإعلامياً معهم سيحصلون مقابل ذلك على إدارة مدينة عفرين.
ليس هذا فحسب، فقد تعرّض عدد من قيادات اللجنة المنطقية للمجلس الوطني الكردي والحزب الديمقراطي الكردستاني في سوريا إلى التعذيب على يد مرتزقة الجيش الوطني السوري كما قُتل قيادي منهم تحت التعذيب على يد محمد الجاسم / أبو عمشة قائد مرتزقة السلطان سليمان شاه / العمشات في ناحية شيه بمدينة عفرين.
وسبق وأن طالب عضو اللجنة السياسية في حزب يكيتي الكردستاني في سوريا «إبراهيم برو» عبر تسجيل صوتي مسرّب في أيلول العام الفائت حول سؤالهم لـ مسرور بارزاني أنه لماذا يُسمح لمؤسسة بارزاني الخيرية بافتتاح مكاتبه في عفرين ولا يُسمح للمجلس الوطني الكردي بذلك…؟! هذا الدعم الذي تقومون بتأمينه لأنفكسم في عفرين قوموا بتأمين البعض منه عن طريق تركيا للمجلس الوطني الكردي أيضاً.
وفي التسجيل الصوتي المسرّب ذكر «برو» أن لدى المجلس الوطني الكردي 50 مكتب في مناطق الإدارة الذاتية وليكن لدينا عدة مكاتب في عفرين، كما تطرق في التسجيل إلى فصائل الجيش الوطني السوري بلا أدب ويرتكبون الانتهاكات وإن ذهبنا إلى عفرين سيعتدون علينا…! وبالتأكيد فإن وصف برو للفصائل بأنهم يرتكبون الانتهاكات لا يرى النور على شاشات التلفزة وعلى صفحاتهم الرسمية في وسائل التواصل الاجتماعي، فهنا يكذّبون وجود أي انتهاكات وجرائم بل ويصفون منطقة عفرين وسري كانية بالمناطق الآمنة والمحررة.