«شبكة دار نيوز الإعلامية – آريام صالح»
أفادت مصادر مطّلعة أنَّ جيش الاحتلال التركي بدأ بافتتاح دورة جديدة لـ 500 عنصر من مرتزقة «بيشمركة روج» في قاعدة بعشيقة بمحافظة الموصل تمهيداً لاستخدامهم في محاربة حركة حرية كردستان / حزب العمال الكردستاني.
وأضافت المصادر أنَّ افتتاح الدورة جاء بعد الاجتماع الذي عقدته الاستخبارات التركية مع ضباط من البيشمركة التابعة للحزب الديمقراطي الكردستاني، حيث حضر الاجتماع «عزيز ويسي» القائد العام لقوات الكوماندوس في الزيرفاني التابعة للحزب الديمقراطي الكردستاني، وقائد الطابور الثاني في قوات زيرفاني «طاهر صادق» إضافةً إلى قائد قوات مرتزقة بيشمركة روج العميد «دلوفان روباري».
وفي الـ15 نيسان الفائت، أرسل الحزب الديمقراطي الكردستاني أربعة أفواج عسكرية من مرتزقة بيشمركة روج إلى نقاط آفاشين وشيلادزي وجبل گاره.
ووفقاً لما جرى في الاجتماع؛ فقد أعلن جهاز الاستخبارات التركية أنَّ رواتب مرتزقة بيشمركة روج أيضاً سيتم صرفها من قبل تركيا، بعد قيام الحزب الديمقراطي الكردستاني بتأخير الرواتب لعدّة أشهر متتالية والادعاء أنّها تتعرض لضائقة اقتصادية ومالية، علماً أن الديمقراطي الكردستاني يستحوذ على واردات بيع النفط بمليارات الدولارات إلا أن قسماً كبيراً منها لا تدخل في خزينة الإقليم، كما أنها كانت تقوم برفع أسماء وهمية لأساتذة للحكومة الاتحادية العراقية للحصول على رواتب وإعطائها لمرتزقة بيشمركة روج وبعد أن عملت الحكومة العراقية قامت بقطع الرواتب.
في سياق ما يتعلق بتأخير رواتب مرتزقة بيشمركة روج، كان التحالف الدولي قد علّق في أواخر العام الفائت تقديم المساعدات بقيمة 30 مليار دينار عراقي شهرياً للألوية المشتركة الرسمية التابعة لوزارة البيشمركة، حيث كان الحزب الديمقراطي الكردستاني يقوم بصرف رواتب مرتزقة بيشمركة روج من هذه المساعدات والتي اضطرت بعد ضغوط أمريكية لوقف رواتبها.
وإلى ذلك؛ لفتت المصادر أن الاجتماع تمخّض حول تسليم ملف بيشمركة روج بالكامل إلى شركة سادات الأمنية التركية، على أن تقوم بتدريبهم عسكرياً وتمويلهم مادياً، حيث ستصبح هذه التشكيلات بشكل مباشر قوات رديفة إلى جانب حكومة حزب العدالة والتنمية على غرار تشكيل الذئاب الرمادية وشركة سادات الأمنية.
أين ومتى تأسست مرتزقة بيشمركة روج
تأسست مرتزقة بيشمركة روج التي تعتبر الجناح العسكري للمجلس الوطني الكردي الممثل في الائتلاف السوري الإرهابي، بإقليم كردستان في الـ12 آذار عام 2012 وأصبحت تابعة لقوات زيرفاني التابعة للحزب الديمقراطي الكردستاني العراقي، حيث خضعت لتدريبات على يد ضباط من الاستخبارات التركية، وكانت هناك مقاطع فيديو لوزير الخارجية التركي الأسبق أحمد داوود أوغلو وهو يجري زيارة لمقرات قوات بيشمركة روج في إقليم كردستان وتحدث معهم.
يشار أن وزير البشمركة وفي لقاء صحفي كشف ولأول مرة أن وزارته ليس لديها علم ولا علاقة لها بـ قوات ”بيشمركة روج، ولم تدرب أي قوات ولا تمتلك أية خطط لذلك، حيث أبدى جهله بوجود معسكرات لهم في الإقليم، في إشارة إلى بيشمركة روج هي مجرد مرتزقة.
وسبق أن أكد المتحدث السابق باسم التحالف الدولي في سوريا والعراق مايلز كاغينز أن بيشمركة روج هي مليشيا غير شرعية وغير نظامية، إذ أن المقاتل في هذا التشكيل يحصل على راتب يصل إلى ألف دولار شهرياً في وقت يعاني فيه الإقليم من أزمة مالية.
