«شبكة دار نيوز الإعلامية – آريام صالح»
في سلسلة العمليات الإرهابية التي قامت بها منظمة ما تسمى العهد الوطني القومية التركية المتطرفة من خلال حرق المحلات التجارية في إقليم كردستان طالبت من خلال البيانات التي تصدرها “التعامل بالليرة التركية ورفع العلم التركي في قلعة هولير / أربيل” والخضوع لتركيا وإلغاء وزارة البيشمركة وجعل البيشمركة “حراس القرى – مرتزقة يقاتلون من أجل الأتراك”.
كما جاء في بيانات المنظمة الإرهابية بأنها سوف تعيد حدود ما يسميه الأتراك “الميثاق الملي” والذي يتضمن أجزاء من دول الجوار (سوريا / روجآفا كردستان والعراق وإقليم كردستان ودول أوروبية) والتي كان العثمانيون يحتلونها سابقاً قبل تعرضهم للهزيمة، وتنشر خريطة لتلك الدول على موقعها.
وفي جديد العمليات الإرهابية للمنظمة؛ أعلنت مسؤوليتها عن الحريق المدمر الذي شب في بازار قيصري في هولير، والذي دمر أكثر من 228 محلاً تجارياً وإصابة 100 شخص، ووصفته بأنه عمل من أعمال الاستصلاح التاريخي وحملة لاستعادة ما يؤكدون أنها أرض تركية تاريخياً.
وعبّر البيان الاستفزازي للجماعة، يوم الاثنين عن مطالبهم: “في مساء يوم 5 مايو، نفذ محاربونا الشجعان عمليات تخريبية في 22 نقطة مختلفة في بازار قيصري في أربيل، مما أدى إلى تحويل 450 متجرًا إلى رماد. إما أن العلم التركي المجيد سيظل يرفرف إلى الأبد فوق قلعة أربيل، أو لن ينتهي حتى نقول انتهى”.
وهذه ليست المرة الأولى التي تستهدف فيها هذه المجموعة السوق، ففي 8 أبريل الفائت وقع هجوم مماثل استهدف سوق “البالة” في مدينة هولير عاصمة إقليم كردستان، والذي تسبب باحتراق أكثر من 150 محلاً وخسائر مالية كبيرة، حيث حذرت المجموعة ، في أعقاب جهودها التخريبية السابقة، قائلة: “سنواصل عملياتنا حتى يرفرف العلم التركي فوق قلعة أربيل”.
وكانت هذه الجماعة، قد تبنت الحريق الذي نشب بسوق “البالة” في هولير مساء يوم 27 شباط الماضي، وقالت إنها دمرت أكثر من ألف محل، كما قالت بأنها قامت بأنشطة مماثلة في دهوك وكركوك وشمال سوريا.
ولكن ماذا فعل الحزب الديمقراطي الكردستاني العراقي تجاه هذه العمليات الإرهابية للمنظمة التركية؟!، الحزب الديمقراطي الكردستاني الذي خضع لسياسات الدولة التركية الفاشية وحوّلت إقليم كردستان إلى ما يشبه الولاية التركية من خلال القبول بنشر القواعد التركية ومراكز التجسس إضافة إلى جعل اللغة التركية كلغة رئيسية، بالإضافة إلى رفع علم الاحتلال التركي فوق قلعة هولير كما جاء في تهديدات هذه المنظمة.
ورغم أن الجماعة تبنت هذه العمليات الإرهابية عبر إصدارها بيانات على موقعها الرسمي، ورغم أن عمليات إحراق الأسواق والمحلات التجارية التي تؤكد أنها بفعل فاعل، إلا أن سلطات الحزب الديمقراطي الكردستاني العراقي لم تتطرق إلى ذلك وطالبت أصحاب المحال التجارية والكسبة والمواطنين بشكل عام إلى التعاون من خلال تطبيق إجراءات السلامة، والتقيد بمعايير الوقاية من الحرائق، لضمان سلامتهم وحماية ممتلكاتهم، ومنع تكرار مثل هذه الحوادث المأساوية في إشارة منها أنها هذه الحرائق ناجمة عن ماس كهربائي أو ما شابه…!
DAR NEWS
9-5-2024