«شبكة دار نيوز الإعلامية – شيرين حسن»
رغم أن المجلس الوطني الكردي لا يمتلك مكتب واحد في مدينتي عفرين وسري كانية المحتلتين من قبل تركيا ولا يستطيع ضمان حقوق الكرد وإيوائهم لكنهم يواصلون العمل على تبييض صفحة تركيا ومرتزقتها من فصائل الجيش الوطني السوري عبر نشر دعايات بأن هذه المناطق باتت آمنة ولا توجد فيها أية انتهاكات وجرائم بحق الأهالي.
وعلى الرغم من التقارير الدولية التي وصفت جرائم تركيا ومرتزقتها في عفرين بأنها جرائم حرب وفق القانون الدولي، لكن المجلس يدعم مخططات تركيا بتجريد الكُرد من هويتهم وتاريخهم.
وفي هذا السياق؛ تلقى الوطني الكردي أوامر جديدة من قبل الاحتلال التركي وذلك عبر افتتاح مكتب له بتاريخ الـ23 نيسان / أبريل الفائت في مدينة رها بشمال كردستان، حيث حضر افتتاح المكتب قيادات الهيئة الرئاسية للمجلس الوطني الكردي من ضمنهم محمد اسماعيل ونعمت داوود.
كما أن افتتاح المكتب في مدينة رها / أورفا مرتبط بشكل وثيق بتحركات القيادي في المجلس الوطني الكردي ونائب رئيس ما يسمى الائتلاف السوري المدعو عبد الحكيم بشار وزيارته مدينة عفرين المحتلة مؤخراً، والهدف هو شرعنة تواجد الاحتلال التركي في مدينتي عفرين وسري كانية وإخفاء كل جرائم الاحتلال التركي ومرتزقته بحق أهالي عفرين وتجاهل سياسات التغيير الديمغرافي بعد أن بنت تركيا عشرات المستوطنات ووطّنت مئات الآلاف من السوريين فيها.
وبعد بناء كل هذه المستوطنات ومع سياسة التغيير الديمغرافي، يحاول المجلس الوطني الكردي من خلال افتتاح مكتبه في أورفا العمل على إعادة المهجرين الكرد المتواجدين في تركيا إلى عفرين وسري كانية المحتلتين لإضفاء الشرعية التامة للاحتلال التركي.
إلى جانب ذلك؛ فإن مهمة المجلس من افتتاح المكتب في أورفا هو نشر عقلية وفكر الحزب الديمقراطي الكردستاني العراقي خاصةً وأن الحزب المذكور لا توجد له قاعدة شعبية كالتي يمتلكها حزب الحرية وديمقراطية الشعوب (حزب الشعوب الديمقراطي سابقاً)، حيث تتضمن الأوامر بتشويه صورة حزب الحرية وديمقراطية الشعوب بأي وسيلة كانت وبالتالي فإن تحقيق أي نتيجة من وراء ذلك فهو يدخل مباشرةً في صالح الأجندة التركية كون أن مصالح الاحتلال التركي والحزب الديمقراطي الكردستاني العراقي تلتقي في مصب واحد.