شهدت مدينة كيليس جنوبي تركيا جريمة قتل مروعة راحت ضحيتها عائلة سورية مكونة من خمسة أفراد، وفق ما نقلته وسائل إعلام تركية، إلا أن رواية وكالة الأناضول كانت الوحيدة التي ذهبت في منحى آخر وزوّرت حقائق الجريمة البشعة التي تعرضت لها العائلة السورية.
« موجة العنصرية في تركيا لم تعد قابلة للعلاج وقد دخلت مرحلة دموية مشكلةً خطر إبادات جماعية ربما تطال عائلات وربما أحياء كاملة للسوريين بعدما كانت تستهدف أفراد».
الجريمة البشعة التي حصلت بحق العائلة السورية وبالتأكيد ليست الأولى من نوعها ولن تكون الأخيرة، سبق وأن حذّر عنها المعارض السوري، خالد عيسى، في تغريدة على منصة «إكس» وقال أن « موجة العنصرية في تركيا لم تعد قابلة للعلاج وقد دخلت مرحلة دموية مشكلةً خطر إبادات جماعية ربما تطال عائلات وربما أحياء كاملة للسوريين بعدما كانت تستهدف أفراد».
وكالة دوغان الإخبارية الخاصة ذكرت إنه تم العثور على عائلة سورية مفارقة الحياة، وبعد المعاينة الأولى من الفرق الطبية تبين أن الأم والأطفال ماتوا خنقاً، فيما عُثر على الوالد مشنوقاً فيما فمه مكمم مربوط، موضحة أن الحادثة وقعت في ساعات الليلة الماضية، وأن الوالد يوسف كان يعمل في الإنشاءات، وعندما لم يتمكن ذوو العائلة من التواصل معهم تم إبلاغ السلطات المعنية، التي كشفت الجريمة بعدما وصلت قوى الأمن والفرق الطبية إلى العنوان.
لكن وكالة الأناضول التابعة لحزب العدالة والتنمية التركي الحاكم وكعادتها قامت بنشر خبر منافي للحقيقة تماماً وادعت إن السوري يوسف كوارة قتل زوجته “مروة” وأولاده الثلاثة أمينة (ثماني سنوات)، وعبدو (ست سنوات)، وعلي (خمس سنوات) خنقاً قبيل انتحاره، وتابعت أن الأب بعدما قتل أفراد عائلته انتحر في المنزل نفسه، وهو ما تعارض مع تقرير الفرق الطبية التي حضرت إلى مسرح الجريمة التي كشفت أن العائلة قُتلت شنقاً.
وفي السنوات القليلة الماضية ارتفعت معدلات قتل اللاجئين السوريين بشكل كبير إلى جانب الاعتداء عليهم وعلى محالهم التجارية، والتي تزامنت مع قيام سلطات حزب العدالة والتنمية التركي باعتقال اللاجئين السوريين بشكل همجي والقيام بضربهم وتعذيبهم وترحيلهم قسراً إلى المناطق التي تحتلها في شمال سوريا وخاصةً في المناطق الكردية بهدف مواصلة التغيير الديمغرافي.
وتواصل تركيا بدعم قطر وجمعيات إخوانية مصرية وفلسطينية وكويتية، بإنشاء المستوطنات في عفرين على أنقاض بقايا القرى التي دمرتها تركيا ومرتزقتها، وفي سفوح الجبال وفي حقول زيتون المواطنين بعد تجريفها وقلع أشجارها، وذلك بهدف القضاء على هوية المنطقة الكردية.