بعد سقوط النظام البعثي المجرم الإرهابي، تحولت هولير عاصمة إقليم كردستان ومدينة هولير، في كثير من الأحيان بشكل علني وسري إلى ملاذ للقادة البعثيين السابقين الذين قتلوا الآلاف من البشمركة كما وكانوا جزءاً من عملية الأنفال ولكنهم يعيشون الآن في أجمل أماكن هولير ودهوك ويدرس أبناؤهم في أغلى الجامعات والمدارس هناك بدعم من الحزب الديمقراطي الكردستاني ويتم توفير الحماية لهم ويتقاضون رواتبهم ولديهم حراسة وميزانية على حساب الشعب الكردي، كما يقوم الديمقراطي الكردستاني بتعيين أبناء الشهداء الذين ارتقوا على هؤلاء المجرمين حراساً وحماة لهؤلاء القتلة ولأبنائهم.
وفي هذا السياق؛ نشر مكي آميدي، ناشط المجتمع المدني لبعض الوثائق، قال فيها إن الحزب الديمقراطي الكردستاني PDK جعل من هولير ملاذًا لأبناء عمومة صدام حسين البعثيين، الذين كان يجلدونهم في وقت كانت أيديهم ملطخة بدماء الأبرياء الكرد في كارثة الأنفال والهجوم الكيميائي في حلبجة.
أحد هؤلاء هو قاسم آغا الكويي، الذي كان قائداً لأحد فصائل النظام البعثي وكان أحد المقربين من صدام حسين، عاد قاسم آغا إلى إقليم كردستان في عام 2010 واستقر في قرية ملا عمر، بالقرب من مصيف بيرمام حيث تقع منازل البارزانيين.
وبموجب المادة 406 التي تتناول جرائم القتل على وجه التحديد، تم القبض على قاسم أغا في عام 2003.
بالإضافة إلى ذلك، تم تقديم 42 شكوى ضده، لكن الديمقراطي الكردستاني PDK أمنّت له محامياً للدفاع عنه، ولا يزال يعيش الآن في ضواحي دهوك.
وحسب الوثائق نفسها التي بحوزة آميدي، أنه في آذار 2014، التقى وزير الداخلية الحالي، ريبر أحمد، الذي كان وقتها كادراً للديمقراطي الكردستاني PDK في هولير، بمجموعة من المتطرفين الإسلاميين والبعثيين.
وبعد الاجتماع، سافر رئيس إقليم كردستان آنذاك مسعود بارزاني، إلى الأردن في حزيران من نفس العام للقاء قادة حزب البعث، بمن فيهم الأمين العام لحزب البعث عزت الدوري، وتم اتخاذ قرار تسليم شنكال والموصل لداعش خلال اجتماع مع مجموعة من المتطرفين الإسلاميين، كما تم الاتفاق على أن تعيش أسرة صدام حسين في هولير.
وتقول الوثائق التي تم نشرها بعد ذلك الاتفاق إن العشرات من أبناء عمومة وأقارب صدام حسين وزعماء حزب البعث، بمن فيهم ابن ونائب علي الكيماوي، يعيشون الآن في هولير.
ووفقاً للوثائق والمعلومات الصادرة عن مكي آميدي، فإن البعثيين المقيمين في هولير هم:
البعثيون الذين يعيشون في القرية الإنكليزية
أبناء ابن عم صدام حسين، حجي شبيب سليمان مجيد وغالب حبيب مجيد وعشر عائلات بعثية أخرى يعيشون في القرية الإنكليزية في هولير، والتي تقع على طريق هولير – الموصل بجوار منتزه سامي عبد الرحمن.
البعثيون الذين يعيشون في القرية الأمريكية
النائب السابق علي حسن المجيدي، أبو درع المعروف بين الكرد باسم علي كيماوي، هو الجاني الرئيسي في هجوم حلبجة الكيماوي، يعيش الآن في القرية الأمريكية على الطريق المؤدي إلى ناحية مصيف في هولير.
كما عاش ابن عم صدام حسين مزاحم محمد حسن المجيد في هولير وتوفي فيها بعد سقوط النظام البعثي وتمت مراسم العزاء في جوامع هولير، ولديه الآن أربعة أبناء وابنتين يعيشون في القرية الأمريكية.
عبد حسن مجيد، لديه أربعة أبناء وهم أبناء عمومة صدام حسين، يعيشون الآن في القرية الأمريكية أيضاً وجميعهم محميون من قبل الديمقراطي الكردستاني PDK.
ابن علي الكيماوي، حسن علي حسن المجيد لديه بيت في القرية الأمريكية كما يملك بيتاً في الأردن ويعيش متنقلاً بين الأردن وهولير وأغلب الأحيان يقيم في هولير.
يقوم الديمقراطي الكردستاني بتعيين أبناء الشهداء الذين ارتقوا على يد علي الكيماوي حراساً وحماة لأبناه ذلك القاتل.
يشير مكي آميدي بأن الديمقراطي الكردستاني PDK وعائلة البارزاني يعملان من خلال عدد من المستشارين القدماء في مجال التجارة، فعند وفاة إحدى أخوات البارزاني اجتمع هؤلاء البعثيون مع البارزاني بحجة العزاء.
كما وفي نائب صدام حسين، عزت الدوري، في الـ 26 من تشرين الأول عن عمر يناهز 78 عاماً، وذكرت العديد من وسائل الإعلام، وخاصة صحيفة الخليج البحرينية، حيث ذكرت أن عزت الدوري توفي في أحد مشافي هولير.
وبعد أقل من شهر على وفاة الدوري، أفادت الأنباء في الأيام الأخيرة أن أحد قادة النظام البعثي عبد الصمد الغريري، قد توفي في هولير ايضاً.