بعد أن صرح المتحدث باسم وزارة خارجية دولة الاحتلال التركي المدعو “أونجو كتشالي” في مؤتمر صحفي في أنقرة: “إن وزير الخارجية هاكان فيدان ووزير الدفاع يشار غولر ورئيس جهاز الاستخبارات التركي إبراهيم قالن سيعقدون محادثات مع نظرائهم في بغداد في “قمة وصفها بالأمنية”.
خلية الإرهاب هذه زارت بغداد، كما أنها تبادلت الزيارات، وأجرت لقاءات مسبقة مع حكومة إقليم كردستان، والمسؤولين في الحزب الديمقراطي الكردستاني هناك.
الخلية وبأمر من اردوغان تحمل ملفات ضغط على العراق منها، إعادة تصدير النفط العراقي، الذي أوقفت تركيا تدفقها، بعد حكم أصدرته غرفة التجارة الدولية، والقاضي بدفع أنقرة تعويضات تقدر بمليار ونصف المليار دولار لبغداد عن الصادرات غير المصرح بها خلال أربعة أعوام . والتي قامت بها حكومة الإقليم. وملف مياه نهر دجلة، وحجز تركيا لكميات كبيرة منه، وعدم السماح لتدفقه إلى العراق. وكذلك ممر أوفاكوي ومشروع التنمية الممتد من الخليج العربي عبر العراق إلى ميناء جيهان التركي.
هذه الملفات كانت المعلنة في هذه المحادثات، أما ما خفي كان أعظم. وهو تشكيل حلف ثلاثي، وعقد صفقة قذرة، الهدف منها تصنيف حزب العمال الكردستاني على قائمة الإرهاب؛ تمهيداً لعملية كبيرة ضده، بمساعدة البيشمركة والقوات العراقية.
المحتلون والأعداء لا يجتمعون إلا ضد الكرد ومكتسباتهم، وعلى مسؤولي الحزب الديمقراطي الكردستاني أن يُدركوا حجم الخطورة التي تحيط بهم، وألا ينساقوا خلف تلك الألاعيب. وأن لا يكونوا سبباً في اقتتال كردي كردي لا قدّر الله.
وليُدرِك القادة في الديمقراطي الكردستاني أن الهدف ليس حزب العمال الكردستاني فقط، بل إقليم كردستان نفسه، لان النظام التركي لا يرغب في بقاء إقليم وصفه في يوم من الأيام بالمستنقع على حدوده الجنوبية، ولن يهنأ له بال مازال يتمتع بهذه الصلاحيات.
دولة الاحتلال التركي مستمرة في هجماتها على الكريلا، وتستخدم شتى الطرق للقضاء عليهم، وستهاجم وستخسر هذه الحرب أيضاً كما خسرت في سابقاتها. هناك احتمالية تحقيق بعض النتائج في حال مشاركة البيشمركة معه، ولكن ليعلم كل كردي أن في المحصلة الخسائر الكبيرة والمهمة ستكون من طرف الإقليم والمسؤولين البارزانيين الكبار فيه، حيث سيتم إضعافهم ليتحكم بهم حكومة بغداد وبالتالي القضاء عليه كإقليم.
في المحصلة سيرتكب الحزب الديمقراطي الكرددستاني خطاً تاريخياً، سيكلفه نفوذه وسطوته وما تبقى من قاعدته الشعبية؛ إذا وافق على المشاركة في الحملة العسكرية الجديدة التي تخطط لها دولة الاحتلال التركي ضد الكريلا في مناطق الدفاع المشروع مديا.
وأنت برأيك:
هل تدخل مشاركة البيشمركة في الحرب ضد الكريلا في خدمة الكرد والقضية الكردية؟
ولماذا الإصرار من قبل الحزب الديمقراطي الكردستاني على مشاركة البيشمركة في هكذا حرب وما مصلحته منه؟