«شبكة دار نيوز الإعلامية – آريام صالح»
تتصاعد حدّة الخلافات بين العميد حكمت الرفاعي، رئيس فرع الأمن العسكري التابع للنظام السوري في مدينة قامشلو، وأحمد شعبان رئيس فرع المخابرات الجوية في مطار قامشلو.
وفي جديد ذلك، وبّخ العميد حكمت الرفاعي عدداً من وجهاء العشائر العربية التابعين لها وذلك على خلفية طلب وجهاء العشائر منه التوسط لإطلاق سراح عددٍ من المُعتقلين من أبنائهم من الذين جرى اعتقالهم في دمشق إضافةً إلى عدد آخر على الحدود السورية اللبنانية كانوا قادمين من لبنان.
وقالت المصادر أن حكمت الرفاعي رفض طلب وجهاء العشائر وقام بتوبيخهم وتوجيه الإهانات لهم حيث قال لهم «عندما تقومون بإقامة العزائم والولائم توجهون دعوة لرئيس فرع المخابرات الجوية في القامشلي أحمد شعبان، وحين يتعلق الأمر بوجود مشاكل تأتون إليَّ» وطلب منهم المغادرة على الفور.
وأشارت المصادر أن تعامل العميد حكمت الرفاعي بهذه الطريقة مع وجهاء العشائر العربية أثار حفيظتهم لعدم احترام سنّهم ومراعاة مكانتهم الاجتماعية.
وسبق أن قام الرفاعي بطرد شيخ عشيرة الراشد «غوّار الحسّو» من مكتبه بعد توجيه الإهانات له، حيث خرج حينها الحسو من مكتب «الرفاعي» وهو منزعج وقال «لو كنا عند قسد كانوا عاملونا باحترام».
يشار أن العميد حكمت الرفاعي قام قبل أشهر بتهريب 4 شبان معتقلين من مطار قامشلو، بعد أن كان مقرراً نقلهم عبر طائرة يوشن إلى دمشق.
وذكرت المصادر حينها أن الرفاعي استلم عن كل شاب مبلغ 18 مليون ليرة سورية أي ما يعادل ألفي دولار أمريكي وذلك كرشوة من قبل ذوي المُعتقلين.
وكشفت المصادر أن قيام العميد حكمت الرفاعي بتهريب الشبان الأربعة من مطار قامشلو عدا عن حصوله على مبالغ مالية، فإن الهدف الرئيسي يتمثل في إلحاق الضرر بالعميد «أحمد شعبان» رئيس فرع المخابرات الجوية التابعة للنظام السوري في مطار قامشلو وذلك أن عملية التهريب حصلت في منطقة خاضعة لـ «شعبان» الأمر الذي عرّض الأخير لمسائلة من قبل قيادة المخابرات الجوية في دمشق.