
مركز الأخبار «شبكة دار نيوز الإعلامية»
مها الحسين
مع قيام حزب العدالة والتنمية التركي الحاكم مواصلة التحضيرات للانتخابات البرلمانية والرئاسية في يونيو 2023، يواصل الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان الاستمرار في تلميع صورته بعد أن كشفت أدلة موثقة في السنوات الأخيرة على علاقة اسـ.ـتخباراته بالإرهـ.ـابيين وفي مقدمتهم تنظيم داعـ.ـش وتقديم كافة التسهيلات اللوجستية والمادية لهم، وتسهيل دخولهم تركيا عبر مطاراتها الرسمية ومن ثم انتقالهم إلى كل من سوريا والعراق.
ونقلت وكالة أنباء الأناضول الرسمية التركية عن الرئيس رجب طيب أردوغان قوله إن الشرطة التركية ألقت القبض على بشار خطاب غزال الصميدعي، أحد كبار الشخصيات في تنـ.ـظيم الدولة الإسـ.ـلامية.
وكشف أردوغان مساء الخميس للصحافيين على متن الطائرة خلال عودته من الجولة التي أجراها في منطقة البلقان، أن مديرية الأمن العام ومديرية أمن إسطنبول وجهاز الاستـ.ـخبارات نفذوا عملية هامة ضد تنظيم “داعـ.ـش”، واعتقلوا قياديا كبيرا في تنظيم “داعـ.ـش” يدعى بشار خطاب غزال الصميدعي.
وبحسب الرئيس التركي، فقد “ألقي القبض في تركيا على الإرهـ.ـابي بشار خطاب غزال الصميدعي الملقب بـ (أبو زيد/ أستاذ زيد) الذي يعد من القياديين الكبار في داعـ.ـش، وهو من أبرز القياديين المهمين بصفوف داعـ.ـش عقب مقتل زعيم التنظيم أبو بكر البـ.ـغدادي والزعيم الذي خلفه عبد الله قر.داش”.
باتت جميع الدول سواء الإقليمية أو الدولية منها تدرك أن تركيا هي الحليف الوثيق لتنظيم داعـ.ـش الإرهـ.ـابي، فلا يُخفى على أحد مئات الفيديوهات المصوّرة الذي ظهر فيها عناصر التنظيم مع الجيش التركي على الحدود السورية – التركية وتقديم الدعم اللوجستي التركي لهم حتى أثناء هجوم داعـ.ـش على مدينة كوباني التي تعتبر رمزًا دوليًا لدحر التنظيم.
ولا يخفى على أحد تواجد التنظيم لفترة طويلة واحتلالها مدينة منبج على الحدود السورية التركية لنحو عامين وبقاء تركيا صامتة حيال ذلك دون الإدلاء بأي تصريح وأن التنظيم يهدد خطرًا على أمنها القومي كما يجري العادة من اتهامات التي يطلقها أصغر مسؤول تركي إلى رأس الهرم المتمثل بأردوغان فيما يخص قوات سوريا الديمقراطية.
وعلى غرار قـ.ـتل أبو بكر البغـ.ـدادي وبتجاهل تام لأي دور تركي خوفاً من تسريب المعلومات، أعلن الرئيس الأميركي جو بايدن في فبراير أنّ بلاده “أزالت تهـ.ـديداً إرهـ.ـابياً كبيراً” بمقتل زعيم تنـ.ـظيم الدولة الإسـ.ـلامية أبو ابراهيم الهاشمـ.ـي القرشي الذي فـ.ـجّر نفسه خلال عملية إنزال نفّذتها وحدة كوماندوس أميركية على منزل في بلدة أطمة، شمال غربي سوريا.
وقبل أسبوعين من ذلك قتـ.ـل زعيم تنـ.ـظيم “الدولة الإسـ.ـلامية” الجديد في سوريا ماهر العـ.ـقال في ضربة نفذتها طائرة بدون طيار.
ويعد العـ.ـقال “أحد القادة الخمسة الأبرز” للتنظيم المتشـ.ـدد، وكان مسؤولا عن تطوير شبكاته خارج العراق وسوريا. وقـ.ـتل العـ.ـقال بينما كان على متن دراجة نارية بالقرب من بلدة جندريسه التابعة لمدينة عفرين المحتلة من قبل تركيا.
ويعتبر قادة تنظيم داعـ ـش المنطقة الحدودية مع تركيا منطقة آمنة لهم، وجاءت العمليات الأميركية هذه في منطقة تخضع لنفوذ الاحتلال التركي في سوريا.
Dar News
9/9/2022