المناطق المحتلةعفرين

مؤسسة بارزاني الخيرية العصا التركية في عفرين..شرعنة الاحتلال والمساهمة في بناء المستوطنات

«شبكة دار نيوز الإعلامية – آريام صالح»

مع قرب حلول عيد نوروز والذكرى السنوية الأولى لمجزرة عائلة “بيشمرك” 20 آذار 2023- مدينة جنديرس، بعد إفطار يوم أمس، فوجئ أهالي المدينة بنبأ مقتل الشاب الكردي القاصر “خالد أحمد معمو/عائلة مده /16/ عاماً”، على يد مستوطن من أهالي ناحية سنجار بريف إدلب.

وفي التفاصيل؛ ارتكب مستوطن يدعى يامن أحمد الإبراهيم 18 عاماً (مقرّب من ميليشيات “نور الدين زنكي”)، صباح يوم الأربعاء بتاريخ 13/03/2024، جريمة أخرى بحق الطفل أحمد خالد معمو (مده) 16 عاماً ، من أهالي قرية حمام _ ناحية جنديرس ، إذ قام بخطف الطفل بسيارة مدنية أثناء ذهابه إلى السوق لإحضار الخضروات والفواكه، و اقتياده إلى طريق تل سلور ، حيث تم نحره بالسكين في رقبته و من ثم رميه في بئر ماء بعمق 30 متراً عائد ملكيته للمواطن حاج إبراهيم، حيث إنّ ملابسات الجريمة تُرجح مشاركة أشخاص آخرين فيها.

الطفل أحمد خالد مده 

في ليلة عيد نوروز العام 2023 ارتـ ـكب فصـ ـيل جيـ.ـش الشـ ـرقية المدعوم من قبل الاحـ ـتلال التركي مجـ ـزرةً بحق عائلة كردية راح ضـ ـحيتها أربعة أفراد، وهم فرح الدين عثمان _ محمد فرح الدين عثمان _ محمد عثمان _ نظمي عثمان، فقام المعروف بـ أبو حبيب الخشام من مدينة ديرالزور مع مرتزقة آخرين بجلب العائلة إلى منتصف الشارع في ناحية جنديرس بالقرب من المنطقة الصناعية ورشهم بالرصاص.

وبعد حصول المجـ ـزرة بيومين كان رئيس ما تسمى مؤسسة بارزاني الخيرية (التابعة لاسـ ـتخبارات البارستن / حزب الديمقراطي الكردستاني العراقي) متواجداً في تركيا والتقى بوزير الخارجية التركي حينها مولود جاويش أوغلو، وحاول «موسى» الاستثمار في المجـ ـزرة لصالح البارزاني إعلامياً والترويج أنهم يناصرون الكرد ويعملون على محاسـ ـبة الجـ ـناة، وادعى وقتها أنه نقل ما قام به مرتـ ـزقة جيـ ـش الشـ.ـرقية بحق العائلة الكردية لأوغلو، مضيفاً أن رئيس حكومة إقليم كردستان مسرور بارزاني أوصاهم أن يطالبوا بمعـ ـاقبة المجـ ـرمين.

وقال موسى أحمد أنه أخذ الوعد من وزير الخارجية التركي بأن يتابع بشكل جدي لهذه الأحداث وأن يوصل المجـ ـرمين إلى عقـ.ـوبتهم، لكن على الأرض لم يطرأ أي تغيير، فالمجـ ـرمين لا زالوا طلقاء وأحرار، بل إن المتـ.ـورطين في قـ ـتل أفراد العائلة الكردية بالإضافة إلى عـ ـناصر أخرى من فصـ ـيل جـ.ـيش الشـ ـرقية واصلوا ترهـ ـيب عائلة الضـ ـحايا بشكل مستمر عبر وضع خيمة لهم على مقربة من منزل عائلة الضـ ـحايا وإطـ ـلاق الرصـ.ـاص بين الحين والآخر باتجاه منزلهم.

حاول الحزب الديمقراطي الكردستاني وعبر مؤسسة ما تسمى بارزاني الخيرية الاسـ ـتثمار واللعب بعـ ـواطف الكرد في عفرين من خلال رفع أعلام الإقليم تارةً وإطلاق تصريحات بأنهم جاؤوا إلى عفرين للوقوف بجانبهم بأوامر مباشرة من مسعود بارزاني، لكن كانت هذه من إحدى سيـ ـاسات الحزب الديمقراطي الكردستاني بالاتفاق مع الاسـ ـتخبارات التركية لشرعـ.ـنة التواجد التركي في عفرين من خلال رفع أعلام الإقليم وصور مسعود بارزاني وأرادوا بذلك التـ ـرويج بأن الحياة أصبحت طبيعية بعد دخول هذه المؤسسة وتوقفت جميع أنواع الانتـ.ـهاكات بحق الكرد، إلا أنه لم تتم لا معاقبة مجرمي جيش الشرقية ولا توقفت الجرائم في عفرين.

لم يقتصر خداع مؤسسة بارزاني الخيرية عند هذا الأمر، بل وفور دخولها مدينة عفرين بعد زلزال شباط العام الفائت والتي ادعت أنها لمساعدة ضحايا الزلزال لكن الحقيقة معاكسة تماماً، فالهدف كان واضحاً وضوح الشمس وهو شرعنة الاحتلال التركي لمدينة عفرين وإضفاء صبغة الشرعية عليها، حيث التقط رئيس المؤسسة المدعو «موسى أحمد» صور تذكارية مع قائد مرتزقة العمشات المدعو محمد الجاسم /أبو عمشة/ وسـ.ـيف أبو بكر بو لاد والـ.ـي داعـ.ـش في الباب وحاليًا قيادي فرقة الحمزات.

أحمد موسى مدير مؤسسة ما تسمى بارزاني الخيرية مع قائد فصيل العمشات محمد الجاسم وقائد فصيل الحمزات سيف بكر أبو بولاد / شباط 2023

كما ساهمت هذه المنظمة في تقديم الدعم المالي لبناء عدد من المستوطنات في مدينة عفرين والتي بلغ عددها إلى الآن نحو 80 مستوطنة منتشرة في مناطق متفرقة من مدينة عفرين والتي هي ضمن مخطط خبيث لتغيير ديمغرافية المدينة بعد تهجير نحو 85 بالمئة من سكانها ابتداءً من شن تركيا ومرتزقتها وكتائب المجلس الوطني الكردي وبيشمركة روج العدوان عليها في كانون الثاني عام 2018 وحتى يومنا هذا.

يشار أنه وبعد فرض وزارة الخزانة الأمريكية عقوبات على فرقة “السلطان سليـمان شاه”” (العمشات) وقائدها محـمد الجاسم (أبو عمـشة) وشقيقه وليد الجاسم، وفرقة “الحمزة” (الحمزات) وقائدها سيف بولاد (أبو بـكر) شمالي سوريا، وشركة سيارات في اسطنبول تابعة لـ(أبو عـمشة) رفضت مؤسسة بارزاني الخيرية هذه العقوبات مدعية أنها لم تكن بمكانها الصحيح.

وادعى مدير مؤسسة بارزاني الخيرية موسى أحمد أنهم كمؤسسة خيرية دخلت مدينة عفرين منذ أكثر من ستة أشهر عقب الزلزال المدمر الذي ضرب المنطقة بهدف تقديم المساعدات الإنسانية للمتضررين هناك، ولم نشاهد أية انتهاكات قام بها الفصيلين المدرجين على قائمة العقوبات الأمريكية.

وأضاف «أحمد» أن فصيل الحمزات والعمــشات بقيادة سيـف بكر وأبو عمـشة كانا في مقدمة الفصائل الذين استقبلوا مؤسسة بارزاني الخيرية بترحيب حار أثناء دخولنا مدينة عفرين شمال غربي سوريا وقدموا لنا يد العون والتسهيلات اللازمة للقيام بنشاطاتنا في المدينة، بل وساهموا معنا في تقديم المساعدات الإنسانية على المتضـررين.

واعتبر مدير مؤسسة بارزاني الخيرية، موسى أحمد، أن العقوبات الأمريكية ناجمة عن قرار سياسي لا أكثر داعياً الجهات المسؤولة النظر في القرار.

DAR NEWS

14/3/2024

 

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى